الصحف الإيرانية: "انهيار محتمل" للمفاوضات النووية ومحاكمة مسؤولي حكومة روحاني

يوم بعد يوم يزداد ملف إيران النووي تعقيدا في ظل حالة الجمود التي تسطير على مفاوضات فيينا، بعد أن أوشكت الأطراف على التوصل إلى اتفاق قبل طرح قضايا جديدة أعاقت مسيرة المفاوضات، وعلى رأسها موضوع إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.

ويبدو أن الصحف المقربة من أروقة الحكم في إيران بدأت في التمهيد لاحتمالية "انهيار" الاتفاق النووي و"فشل" المفاوضات النووية، فهذه صحيفة "كيهان"، كبرى الصحف الأصولية والمقربة من المرشد علي خامنئي، تنقل اليوم الخميس 28 أبريل (نيسان)، تصريحات رئيس البنك المركزي المعين من قبل حكومة رئيسي حول قدرة البنك على توفير احتياجات البلاد، حتى في حال لم يتم إحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن طهران.

أما صحيفة "نقش اقتصاد" فعلقت على جانب من جوانب الاتفاق النووي وأسباب تعثر المفاوضات، ورأت أن الاتفاق النووي هو ضحية للصراعات الفئوية في إيران، مشيرة إلى إقصاء شخصيات ذات خبرة عالية في الدبلوماسية والأعراف الدولية بسبب الخلافات الفئوية والحزبية الداخلية.

وأكدت الصحيفة على ضرورة أن يكون الوفد الذي يمثل إيران يسعى فقط لتحقيق الأهداف الوطنية للبلاد، ولا ينشغل بالنزاعات الحزبية.

في شأن آخر علقت صحيفة "آرمان ملي" على محاكمة المسؤولين في حكومة روحاني السابقة بتهم تتعلق بموضوع التسعير للعملات الأجنبية وصادرات النفط والغاز وإلغاء العقود الدولية في مجال النفط والغاز.

ومن بين الشخصيات التي سيتوجب عليهم الحضور إلى المحكمة والإجابة عن التهم الموجهة إليهم نجد نائب الرئيس السابق، إسحاق جهانغيري، ووزير النفط، بيجن زنغنة، ووزير العمل محمد شريعتمداري، ووزير الطرق وتوطين المدن عباس آخوندي.

وفي موضوع آخر علقت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية على التوتر الأخير الذي شهدته الحدود بين إيران وافغانستان، وأوضحت أن هذه الأحداث كانت متوقعة نظرا إلى ضعف خبرة حركة طالبان بالقوانين والأعراف التي تحكم حدود الدول.

وأشارت إلى قيام الحركة بإنشاء طريق في الحدود بين إيران وأفغانستان دون مراعاة القوانين في هذا المجال، وهو ما دفع بالجانب الإيراني إلى تحذير الحركة من الإجراءات التي تقوم بها قبل التنسيق مع إيران.

وعلى صعيد منفصل غطت بعض الصحف موضوع "يوم القدس" والتظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية في الجمعة الأخيرة من رمضان بعد عامين من توقفها على خلفية جائحة كورونا.

وكان هذا الموضوع من الموضوعات البارزة في الصحف الأصولية على وجه التحديد، حيث عنونت صحيفة "كيهان" في مانشيت عن الموضوع وقالت: "تنسيق تيارات المقاومة لإنهاء احتلال فلسطين"، وذكرت أن فعاليات "يوم القدس" هذا العام ستكون مختلفة عن السابق، وكتبت "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، في المانشيت كذلك: "المواجهة النهائية باتت قريبة".

والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:

"آرمان ملي": إيران تتضرر أكثر من الولايات المتحدة الأميركية من إطالة أمد المفاوضات النووية

قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، حسن بهشتي بور، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" إنه لا أحد يعرف كم ستطول فترة تعليق المفاوضات النووية المتوقفة منذ قرابة الشهرين، موضحا أن كلا من إيران والولايات المتحدة الأميركية سيتضرران من إطالة أمد المفاوضات، إلا أن طهران ستتضرر أكثر من واشنطن لأنها هي التي ستكون مجبرة على دفع تكاليف الالتفاف على العقوبات وما يترتب على ذلك.

وعن موضوع الحرس الثوري ومطالبة إيران من الولايات المتحدة الأميركية شطب اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية قال بهشتي بور إن ذلك حق مشروع لإيران، لأن الحرس الثوري يعد جزءا من المؤسسة العسكرية الإيرانية، لكن على طهران في المقابل، وعندما تظهر واشنطن مرونة في ملف الحرس الثوري، أن تلبي بعض مطالب الولايات المتحدة الأميركية وشروطها.

"آسيا": ارتفاع نسب الطلاق في إيران 28 % خلال العقد الأخير

استندت صحيفة "آسيا" إلى إحصاءات رسمية إيرانية حول نسب الطلاق في إيران، وذكرت أن 45 في المائة من حالات الزواج تفشل في تكوين حياة زوجية مستقرة حيث تنتهي إلى الطلاق، موضحة أن من بين كل ثلاث حالات زواج تنتهي واحدة منها إلى الطلاق.

وأضافت الصحيفة أنه وخلال العقد الأخير ارتفعت نسب الطلاق في البلاد إلى 28 في المائة، مشيرة إلى أن عوامل أساسية ساهمت في هذا الأمر، وهذه العوامل حسب ما ذكرته الصحيفة هي: "قلة الاهتمام" المتقابل، "عدم الالتزام" لأحد طرفي الزواج بما تتطلبه الحياة الزوجية، "قلة الاحترام" بين الزوجين.

"جمهوري إسلامي": الشيعية يعيشون أوضاعا مأساوية منذ وصول طالبان إلى الحكم

قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن شيعة أفغانستان، ومنذ وصول حركة طالبان، إلى الحكم يعيشون أوضاعا مأساوية للغاية، مشيرة إلى استهداف المساجد ومراكز التعليم التابعة للأقلية الشيعية في أفغانستان.

وأكدت أن هذا الاستهداف المستمر يبين أن هناك خطة مسبقة ومدروسة لاستهداف الوجود الشيعي في أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أن حجم هذه العمليات ودقتها يؤكد أن هناك أطرافا قوية تدعم هذه الجماعات التي تقوم بعمليات تفجير واستهداف الشيعة، في إشارة من الصحيفة إلى وقوف حركة طالبان وراء هذه التفجيرات ودعمها لمن يقومون بها.