الصحف الإيرانية: دائرة الحصار تضيق على إيران.. وطهران تستعد لاسترداد 7 مليارات دولار
اهتم عدد من الصحف الإصلاحية والأصولية الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 12 أبريل (نيسان)، بموضوع الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج بعد الإعلان عن زيارة وزير الخارجية العماني إلى إيران بهدف التمهيد لعودة هذه الأموال.
وكتبت صحيفة "إيران" الحكومية حول الموضوع، وقالت: "الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في المرحلة النهائية"، كما أشارت صحيفة "ابتكار" إلى زيارة وزير خارجية عمان إلى طهران وعنونت: "زيارة المليارات".
في المقابل غطت صحف أخرى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، حول الاتفاق النووي، ونقلت صحيفة "نقش اقتصاد" قوله: "إننا لا نعرف حقا ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق نووي أم لا، لأن الولايات المتحدة لم تظهر بعد الإرادة للتوصل إلى اتفاق"، كما عنونت صحيفة "ابتكار" بكلام خطيب زاده، وقالت: "الاتفاق النووي في الإنعاش".
ومن الموضوعات الأخرى التي نالت اهتمام عدد من الصحف اليوم هو موضوع العواصف الترابية، حيث انتقدت صحيفة "اعتماد" إجراءات الحكومة في هذا الخصوص، ورأت أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات اللازمة في سبيل التصدي لأزمة العواصف الترابية.
في شان منفصل سلطت صحف أخرى مثل" صداي اصلاحات" و"مردم سالاري" حول المتحور الجديد من فيروس كورونا الذي يُعرف باسم "XE"، وإمكانية انتقاله إلى إيران في ظل التقاعس الحكومي في التعامل مع ملف كورونا، وعنونت "صداي اصلاحات" عن الموضوع، وقالت: "متحور XE خلف حدود إيران".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": دائرة الحصار على إيران تضيق يوما بعد يوم
أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى أحداث باكستان الأخيرة وانعكاسات ذلك على الداخل الإيراني، ورأت أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على فرض حصار على إيران من كافة الحدود، وأضحت أن طهران تعيش أزمة على حدودها الشرقية وتحديدا من باكستان وأفغانستان، مشيرة إلى حادثة الهجوم على القنصلية الإيرانية في هرات يوم أمس، واعتبرت ذلك علامة خطر يجب أن تتحرك لها الدبلوماسية الإيرانية.
وكانت وسائل إعلام أفغانية وإيرانية قد تداولت مقاطع فيديو أظهرت عددا من سكان ولاية هرات الأفغانية وهم يضرمون النار في بوابة القنصلية الإيرانية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"سوء معاملة المهاجرين الأفغان" في إيران.
وعلقت الصحيفة على أحداث باكستان وأفغانستان بالقول: "مع الأسف الشديد فإن المسؤولين الإيرانيين لم يظهروا أي اهتمام بالمخاوف الأمنية القادمة من حدودنا الشرقية"، مقررة أن أداء الحكومة الإيرانية في هذا الملف "ضعيف"، وأن دائرة الحصار التي تفرض على إيران تضيق يوما بعد يوم، لكن المسؤولين الإيرانيين لا يزالون غير مهتمين بهذه القضية.
"مستقل": تغيير الحكومة في باكستان لن يكون في صالح إيران
في شأن متصل رأى المحلل السياسي، جلال ساداتيان، أن تغيير الحكومة في باكستان لن يكون في صالح إيران، لأن منافسي عمران خان رئيس الوزراء السابق، وبعد وصولهم إلى السلطة لن تكون لديهم علاقات بحجم العلاقات التي كانت في عهد عمران خان بسبب قربهم للولايات المتحدة.
وأكد ساداتيان على قدرة الأطراف التي وصلت إلى السلطة في باكستان حديثا على القيام بتحركات خاصة على الحدود الإيرانية، وتشجيع التيارات المتطرفة والإرهابية على التحرك في شمال إيران وحتى في مناطق أذربيجان، حسب تحليل الصحيفة.
"جهان صنعت": إلى أين تذهب الأموال العائدة إلى إيران؟
علقت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية على الأخبار التي تتحدث عن قرب الإفراج عن أموال إيرانية في الخارج والتي تقدر بسبعة مليارات دولار، وبعد أيام من إفراج بريطانيا عن530 مليون دولار من الأموال الإيرانية. وتوقعت الصحيفة أن تستفيد الحكومة من هذه الأموال لحل ديونها ومشاكلها، وتضع القطاع الخاص في المرحلة الثانية من الاهتمام.
أما نائب رئيس لجنة أسواق المال والاستثمار، عباس آركون، فقد رأى في مقابلته مع الصحيفة أن الحكومة قد صرفت القسم الأكبر من هذه الأموال قبل الإفراج عنها أصلا، حيث اشترى البنك المركزي هذه الدولارات من الحكومة وسلمها الأموال بالعملة الإيرانية، وبالتالي فإن إطلاق سراح هذه الأموال سيقوي من قدرة البنك المركزي فقط في إدارة سوق العملات الصعبة.
أما الخبير الاقتصادي، مسعود دانشمند، فقال للصحيفة إنه وحتى لو افترضنا صحة إطلاق سراح هذه الأموال فإن إيران ستواجه أزمة في الاستفادة من هذه الأموال في عجلة الاقتصاد الإيراني، وذلك بسبب معضلة عدم انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي الدولية(FATF).
"فرهيتختكان": الانقسام الطبقي والفقر أصبح "خطيرا"
أصبح الانقسام الطبقي في المجتمع الإيراني قاسيًا لدرجة أن صحيفة "فرهيختكان" الموالية للنظام، تصف الإحصائيات بأنها "خطيرة".
وذكرت تقريرا لها اليوم أن 32 في المائة من الإيرانيين تحت خط الفقر، والفجوة بين الأغنياء والفقراء في البلاد "ضعف" مثيلتها في الدول الأخرى.
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من صناديق التقاعد البالغ عددها 18 صندوقًا، إلا أن التغطية الكاملة للتأمين الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع لم تتحقق بعد، ولا يوجد لدى 8 ملايين إيراني تأمين صحي.
"آفتاب يزد": تزايد احتمال نشوب حرب مياه في المنطقة
أشارت صحيفة "آفتاب يزد" إلى أزمة العواصف الترابية والتلوث البيئي في إيران، موضحة أنه من الممكن أن نشهد حربا حول المياه في المستقبل.
ونقلت عن خبراء قولهم إن سبب العواصف الترابية في إيران هو إنشاء السدود من قبل إيران وتركية، حيث أدت هذه السدود بالإضافة إلى تنامي ظاهر الجفاف والتغيير المناخي في تعري التربة وارتفاع ذرات التراب في الهواء، وبالتالي تشكيل هذه العواصف الترابية، التي تعيشها البلاد هذه الأيام.
وقال الناشط البيئي، حسين كنعاني مقدم، للصحيفة إن هناك تقصيرا ملحوظا من قبل المسؤولين الإيرانيين في إدارة ملف المياه، وأكد أن اللوبيات السياسية والاقتصادية المستفيدة من المشاريع الاقتصادية، هي العامل وراء صمت الحكومات في إيران عن اتخاذ قرارات لمعالجة أزمة المياه في البلاد.