مسؤولو سجن في إيران يطلقون النار على أقارب معتقل اعترضوا على تعذيب ابنهم

قال سعيد أفكاري، شقيق نويد أفكاري المصارع الإيراني الذي أعدمته إيران، إن مسؤولي السجن "أطلقوا النار على أسرتنا بعد اعتراضنا على تعذيب شقيقنا المعتقل".

وأضاف سعيد أقكاري، اليوم الأحد 3 أبريل (نيسان)، في تغريدة على "تويتر"، أنهم ذهبوا اليوم إلى السجن للقاء الأسبوعي مع شقيقه وحيد، فوجدوا "يده مضمدة".

وتابع أن هناك سجيناً سياسياً في الزنزانة المجاورة لزنزانة وحيد، وعندما حاولوا نقله إلى الحبس الانفرادي "غضب وحيد وصرخ لإيقافهم، فاندفعت قوات السجن إلى زنزانة وحيد لضربه وقاوم وحيد أمامهم حتى كسروا يده".

وذكر سعيد أفكاري أنه "بعد أن رأينا يد وحيد مكسورة، غضب أخي حبيب وخرج من السجن ليقابل مسؤولاً. ثم بدأنا بالهتاف والاحتجاج ولكن القوات بدأت في إطلاق النار علينا من أعلى البنايات"، مضيفا: "عندما وضعنا صدورنا أمامهم وقلنا لهم أطلقوا، توقف إطلاق النار لكنهم لم يسمحوا لنا بلقاء وحيد بعدها".

يذكر أن نويد أفكاري، أحد معتقلي احتجاجات أغسطس (آب) 2018، تم إعدامه بعد صدور حكم من قبل القضاء الإيراني، يوم 12 سبتمبر (أيلول) 2020، على الرغم من الاحتجاجات الواسعة ضد حكم الإعدام.

وأثار إعدام نويد أفكاري احتجاجات شديدة من قبل نشطاء حقوق الإنسان وهيئة الدفاع في القضية، و شددوا على أن الأدلة لإثبات تهمة القتل غير كافية وفي بعض الحالات متناقضة.

كما حكم على الشقيقين حبيب ووحيد أفكاري، اللذين تم اعتقالهما مع نويد، بالسجن 54 عاما و6 أشهر و74 جلدة، و27 عاما و3 أشهر و74 جلدة على التوالي.

ومع ذلك، تم الإفراج عن حبيب أفكاري، الذي كان محتجزًا في الحبس الانفرادي لفترة طويلة، في 5 مارس (آذار) الماضي. وأعلن سعيد أفكاري في نفس اليوم أن وحيد لا يزال في الحبس الانفرادي.