خامنئي يدافع عن الحرس الثوري.. وينتقد الاتفاق النووي السابق.. ومطالبات بالتفاوض مع أميركا

علقت صحف كثيرة، اليوم السبت 19 فبراير (شباط) 2022، على كلام المرشد علي خامنئي، في كلمة ألقاها بالفيديو أمام مجموعة من سكان تبريز، شمال غربي إيران، أشار فيها إلى الاتفاق النووي السابق ومشاكله.

كما تطرق المرشد في هذه الكلمة إلى الدفاع عن الحرس الثوري بعد اتهامات بالفساد طالت قياداته والشركات المرتبطة به.

وعنونت صحيفة "سياست روز" في المانشيت بكلام المرشد، وكتبت: "هناك مسائل لم تراع في الاتفاق النووي السابق" في محاولة منه إلى تحميل اللوم والتقصير على حكومة روحاني السابقة. أما "خراسان" وهي صحيفة أصولية أخرى فنقلت جزءا آخر من كلام المرشد أشار فيه إلى الوضع الاقتصادي قائلا إن "الضغوط الاقتصادية والحروب النفسية أداتان رئيسيتان بيد العدو" للاستفادة منهما ضد إيران، حسب تعبيره، وكتبت "إيران" الحكومية: "أخذ العبر والدروس من الاتفاق النووي السابق شرط أساسي للحصول على اتفاق جيد".

بدورها نقلت صحيفة "بيشرو" دفاع المرشد عن الاتهامات بالفساد التي طالت شخصيات وقيادات في الحرس الثوري أمثال قاسم سليماني، وكذلك رئيس البرلمان الحالي والجنرال السابق محمد باقر قاليباف، وقال المرشد إن على الشعب الإيراني والشباب خصوصا التصدي لهذه الهجمات والتهم التي توجه إلى قيادات الحرس الثوري والبرلمان، كما لم تفوّت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري هذه الفرصة، وكتبت في عنوانها: "قفوا أمام الافتراءات" مطالبة الشعب بالدفاع عن الحرس الثوري.

ومن المواضيع الأخرى التي تطرقت إليها صحف اليوم ملف الاتفاق النووي، فرغم كثرة الأخبار عن اقتراب موعد التوصل إلى اتفاق نووي إلا أن ذلك ليس أمرا محسوما ونهائيا، وهو ما حاولت تأكيده صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية التي ذكرت في عنوان لها كلاما للمحلل السياسي، بيروز مجتهد، حيث ذكر أنه و"مادام عناد إيران والولايات المتحدة الأميركية مستمرا بهذا الشكل فلن يحصل تغيير مطلوب"، موضحا أن الشعب الإيراني هو المتضرر من هذا العناد المستمر بين صناع القرار في واشنطن وطهران.

كما تحدثت صحيفة "تجارت" عن التحديات التي سيواجهها الاقتصاد الإيراني في حال تم رفع العقوبات بشكل مؤقت، وأوضحت أن هذه الحالة وعدم حسم موضوع العقوبات سيترك تبعات قد لا تعوض على الاقتصاد الإيراني على المدى البعيد.

والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم..

"فرهیختکان": تقریر "رويترز" كاذب.. وإيران لا تبحث عن أموالها المجمدة بل تريد حل أزمة تصدير النفط

علقت صحيفة "فرهیختکان" التی یديرها علي أكبر ولايتي مستشار المرشد للشؤون الدولية، على تقرير وكالة "رويترز" عن الاتفاق النووي وما جاء فيه من موافقة طهران على خفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 5 في المائة مقابل الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الرواية لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن وسائل الإعلام الغربية تفتري وتنشر الأكاذيب وقد تخطت بكذبها كذب إعلام النازية في عهد هتلر حسب تعبير الصحيفة.

كما أكدت الصحيفة الأصولية أن إيران تبحث من وراء الاتفاق النووي حل أزمة بيع النفط وليس مجرد حصولها على أموالها المجمدة في الدول الأخرى.

"مستقل": على إيران استغلال مؤتمر ميونيخ والتفاوض المباشر مع واشنطن

أوضح المحلل السياسي، فياض زاهد، في مقابلة مع صحيفة "مستقل" أن إيران قد أخطأت في رفع توقعاتها من المفاوضات النووية لأن ذلك جعلها تنتظر حدوث معجزة في المفاوضات النووية، مبينا أن طهران قد أضاعت فرصة عام كامل في التوصل إلى اتفاق نووي وذلك بسبب التناحر السياسي والتنافس الحزبي الداخلي.

وأضاف الباحث أن إيران الآن ستكون مضطرة لخفض التخصيب بنسبة 5 في المائة وإيجاد حل للسجناء مزدوجي الجنسية لديها.

كما ذكر زاهد أنه وفي حال فشلت المفاوضات النووية فإن الوضع الاقتصادي في إيران سيزداد سوءا وإذا قررت إيران رفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة فإنها ستدخل في أزمة مع دول المنطقة وإسرائيل.

واقترح الخبير في العلاقات الدولية أن تستغل طهران فرصة مؤتمر ميونيخ للأمن وأن تعقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.

"آفتاب يزد": يا سيد جبلي! هل تدري ماذا يدور في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟

نقلت صحيفة "آفتاب يزد" انتقاد الناشط والباحث التاريخي، محمد رحماني لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، حيث طُلب منه بعد دعوته للحضور في برنامج تاريخي يتحدث عن الفترة التاريخية لحكم رضا خان في إيران، أن يلتزم بقضايا محددة ويوقع على ذلك فرفض التوقيع وغادر مكتب التلفزيون دون المشاركة في البرنامج.

وأوضح الباحث أنه وبعد دعوته إلى مبنى التلفزيون قُدمت له أوراق طلب منه أن يلتزم بـ"نموذج الثورة الإسلامية"، وعدم نشر تفاصيل البرنامج في وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك عدم الاعتراض على احتمالية امتناع التلفزيون عن نشر البرنامج إذا ارتأوا ذلك، وهو ما لم يقبله الباحث الذي ذكر أن ذلك يتعارض مع مبادئ عمله وتخصصه.

وأشارت الصحيفة إلى ردود الفعل الواسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقدت تصرفات العاملين في مؤسسة الإعلام الرسمية. وقالت الصحيفة في عنوان تقريرها مخاطبة رئيس الإذاعة والتلفزيون: "يا سيد جبلي! هل تدري ماذا يدور في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟".

"همدلي": مطالبات البرلمانيين الشعب بضرورة تحمل الوضع الاقتصادي السيئ تثير غضب المواطنين

علقت صحيفة "همدلي" على تصريحات النائب البرلماني الأصولي، عبد الحسين روح الأميني، الذي طالب الشعب الإيراني بالتقشف وعدم البحث عن الكماليات، مدعيا أن الشعب أصبح كثير المطالب، ودعا إلى ضرورة تنظيم هذه "المطالب".

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي وانتقادات كثيرة طالت النائب الأميني وأكدت الصحيفة أن مثل هذه المطالبات من قبل البرلمانيين الذين يتقاضون رواتب كبيرة من شأنها إثارة غضب الناس وامتعاضهم.

ونوهت الصحيفة إلى أن السياسيين الأصوليين كانوا كثيرا ما يهاجمون الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد في عهد حكومة روحاني لكنهم الآن غيروا من موقفهم وأصبحوا يطالبون الشعب بضرورة المقاومة وتحمل الوضع الاقتصادي السيئ.