صحف إيران: اقتراح جديد في المفاوضات النووية والغاز الإيراني بديل للروسي المصدر لأوروبا
أشارت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 17 فبراير (شباط)، إلى احتمالية توصل الأطراف المفاوضة في فيينا إلى اتفاق في نهاية فبراير الجاري، لافتة إلى تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين الذي ذكر أن الأطراف الحاضرة في المفاوضات أصبحت الآن أقرب إلى الاتفاق من أي وقت مضى.
وعنونت صحيفة "صبح امروز" وقالت: "شهر فبراير فصل مناسب للمفاوضات النووية". كما أشارت بعض الصحف إلى تصريحات وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، ومطالبته الكونغرس الأميركي بإصدار "بيانٍ سياسي" بشأن الالتزام تجاه الاتفاق النووي، وعنونت صحيفة "خراسان" الأصولية وكتبت: "اقتراح إيراني جديد لضمان تنفيذ الاتفاق النووي"، وقالت "جوان"، المقربة من الحرس الثوري: "كرة الاتفاق النووي ألقيت في الكونغرس الأميركي".
ومن الموضوعات التي اهتمت بها صحف اليوم هي أزمة كورونا، حيث ذكرت صحيفة "إيران" الحكومية أن الأسبوع المقبل سيكون "ذروة تفشي الموجة السادسة من فيروس كورونا في إيران"، مشيرة إلى ما أعلنت عنه وزارة الصحة أمس الأربعاء بالإعلان عن وفاة 185 مصابا بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وتسجيل 16 ألف و310 إصابة جديدة بالفيروس خلال الفترة المذكورة، وكتبت "ابتكار" وقالت: "استمرار ارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا".
من الموضوعات الأخرى التي تناولها عدد من الصحف هي أزمة الإنترنت، حيث شهدت البلاد في الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظة في سرعتها وجودتها المطلوبة، وكتبت "آفتاب يزد" حول الموضوع وقالت في صفحتها الأولى: "استياء الناس من ضعف الإنترنت"، وعنونت "ابتكار" بالقول: "أزمة سرعة الإنترنت في إيران".
أما الصحف الأصولية مثل "وطن امروز" و"كيهان" فأبرزت تصريحات أمين عام حركة حزب الله، حسن نصرالله، الذي قال إن إسرائيل أصبحت متأزمة وهي تسير نحو الزوال، وعنونت "حمايت"، التابعة للسلطة القضائية: "آلاف الصواريخ لحزب الله أصبحت جاهزة وموجهة نحو المواقع الإسرائيلية".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"آرمان ملي": إيران البلد الوحيد الذي يمكنه أن يصبح بديلا للغاز الروسي المصدّر إلى أوروبا
أشار المحلل الاقتصادي، بهمن آرمان، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" إلى الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على دور إيران في تصدير الغاز إلى أوروبا، وذكر أن إيران تعد ثاني بلد في العالم بعد روسيا من حيث حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي، وهي تمتلك الإمكانية اللازمة لتصدير الغاز ومنافسة روسيا، لكن الروس وبفضل ما لديهم من نفوذ في إيران حالوا دون تطوير طهران لقدراتها في صادرات الغاز.
وأضاف الكاتب إلى أن إيران هي البلد الوحيد الذي يمكنه أن يصبح بديلا للغاز الروسي المصدّر إلى أوروبا في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع أوكرانيا، موضحا أن طهران بإمكانها استخدام هذا الموضوع كورقة ضغط رابحة في المفاوضات النووية.
كما أشار الكاتب إلى دور روسيا في المفاوضات النووية، وأكد أن مصلحة موسكو تقتضي استمرار العقوبات على إيران.
"كيهان": اتفاق سريع بأي كلفة أم تجنب تكرار دروس الاتفاق النووي السابق؟
هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، دعوات بعض الصحف مثل "جمهوري إسلامي"، المناصرة للاتفاق النووي، وتأكيدها على ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق، وذكرت "كيهان" أن هذه الصحيفة تريد من إيران أن تسارع في قبول اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية دون أخذ الضمانات الكافية، واستمرار واشنطن بامتلاك ورقة "آلية الزناد".
وقالت الصحيفة إن المطلوب من الوفد الإيراني المفاوض حاليا حل القضايا العالقة بشكل "ذكي"، وليس بشكل متسارع كما حصل في الاتفاق النووي السابق، والذي حمّل إيران خسائر كبيرة من خلال عدم معالجة وردم الطرق والأساليب التي يمكن لواشنطن من خلالها الالتفاف على العقوبات، وانتهاك حقوق الإيرانيين، حسب تعبير صحيفة "كيهان" الأصولية.
"جهان صنعت": المفاوضات النووية وصلت إلى طريق مسدود
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، قاسم محبعلي، في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" إن على إيران والولايات المتحدة الأميركية اتخاذ قرارات سياسية حول موضوع المفاوضات، مؤكدا أن هذه المفاوضات قد وصلت إلى مرحلة حساسة.
ورغم تشاؤمه واعتقاده بوصول المفاوضات إلى طريق مسدود إلا أنه قال بأن الاتفاق المحتمل بين إيران والولايات المتحدة النووية سيكون مؤقتا، ولا ينبغي أن نتوقع حصول اتفاق طويل الأمد من مفاوضات فيينا.
"مردم سالاري": على النظام إيجاد حل لقضية الإقامة الجبرية المفروضة على قيادات الحركة الخضراء
لفتت صحيفة "مردم سالاري" إلى موضوع الإقامة الجبرية المفروضة على قيادات الحركة الخضراء في إيران، والمستمرة منذ أكثر من 11 سنة، وقالت إن رفع الإقامة عن مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته هو مطلب شعبي، مشيرة إلى أن كان الناس يتوقعون من حكومة روحاني العمل على الموضوع، لكن روحاني خلال 8 سنوات من وجوده في السلطة التنفيذية لم يعمل شيئا في هذا الخصوص، واكتفى بمعارضة الإقامة الجبرية أثناء حملته الانتخابية.
وذكرت الصحيفة أن قيادات الحركة الخضراء قضت حتى الآن 4000 يوم من الإقامة الجبرية، موضحة أن مير حسين موسوي بلغ 80 سنة، ومهدي كروبي 84 سنة، ومن المفروض، حسب الصحيفة، أن يجد النظام حلا لمسألة رفع الإقامة الجبرية عن هاتين الشخصيتين، نظرا إلى سنهما الكبير والخدمات التي قدماها للنظام.