الصحف الإيرانية: مهلة أميركية لانتهاء المفاوضات والحرس الثوري يختبر صاروخا جديدا

لفتت الصحف الإيرانية الأصولية الصادرة اليوم، الخميس 10 فبراير (شباط)، إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني عن "كشف" الستار عن صاروخ باليستي جديد باسم "خيبر شكن" بعد يوم من بدء مرحلة أخرى من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا.

وبحسب موقع "سباه نيوز"، نقلا عن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، فإن الصاروخ يبلغ مداه "1450 كيلومترا"، ويحتوي على "وقود صلب"، و"لديه القدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي أثناء مرحلة الهبوط".

ورحبت الصحف الأصولية بما أسمته إنجازا جديدا وعنونت "سياست روز" بالقول: "خيبر شكن حافظ مكتسبات ثورة 1979"، فيما عنونت "خراسان"، وهي صحيفة أصولية أخرى بالقول: "خيبر شكن.. كابوس الصهاينة".

أما صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، فقد استخدمت عنوانا لافتا حيث صدرت صفحته الأولى بصورة مكبرة للصاروخ الباليستي الجديد وعنونت: "هدفٌ معلوم"، في إشارة إلى أن الغاية من صناعة هذا الصاروخ هو الوصول إلى إسرائيل، واستخدامه في ضرب المواقع والأهداف الإسرائيلية.

في سياق آخر أشارت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية إلى السقف الزمني الجديد الذي تداولته وسائل إعلام غربية نقلا عن مسؤولين أميركيين الذين أكدوا أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيغير نهجه تجاه إيران إذا لم ينجح في إحياء الاتفاق النووي في غضون ثلاثة أسابيع أي في نهاية شهر فبراير الجاري.

وعنونت الصحيفة تعليقا على هذه الأخبار وقالت: "لعبة أميركية جديدة في نهاية المفاوضات"، وقالت "اسكناس": "عراقیل أميركية جديدة من خلال تحديد مهلة زمنية مصطنعة".

في شأن منفصل تناولت بعض الصحف مثل "جوان" و"كيهان" الذكرى السنوية الـ43 لانتصار الثورة في إيران، حيث ستتم الاحتفالات يوم غد الجمعة بهذه المناسبة.

وكتبت "جوان" وقالت: "احتفال 11 من فبراير هو استعراض للوحدة والعقلانية وعزة الإيرانيين"، فيما عنونت "كيهان" بالخط العريض وقالت: "الثورة تصل إلى 43 عاما"، أما "حمايت" التابعة للسلطة القضائية فقالت: "43 عاما من المقاومة والتقدم".

والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:

"اعتماد": "تداعيات كارثية" حال عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا

نقلت صحيفة "اعتماد" تحليل الخبير السياسي، ولي نصر، في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية حول تبعات فشل المفاوضات النووية الجارية في فيينا، حيث ذكر أن تداعيات فشل المفاوضات وعدم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية بملف الاتفاق النووي ستكون كارثية بالنسبة لإيران والولايات المتحدة الأميركية والمنطقة.

ونوه الكاتب إلى أن من مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا هو اندلاع صراع جديد في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر لا ترغب فيه واشنطن ولا تتحمل تبعاته نظرا لانشغالها الآن بأزمة أوكرانيا، ويضيف الكاتب ويقول: "بالنسبة لطهران فإن فشل المفاوضات النووية يعني مزيدا من العقوبات وتشديدا للأزمات في المنطقة".

وأضاف: "إن تبعات فشل المفاوضات يعني زيادة في عدم الاستقرار في المنطقة" مشيرا إلى أحداث الإمارات الأخيرة، كما نوه إلى أن فشل المفاوضات سينعكس على الوضع في العراق حيث سيشهد هو الآخر تعقيدا وتوترا جديدا.

"آرمان ملي": تغيير الدستور الإيراني ممكن من خلال الاستفاء العام

اقترح الكاتب والخبير القانوني، إسماعيل كرامي مقدم، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" أن يتم تغيير الدستور الإيراني بالرجوع إلى الشارع واعتماد آلية الاستفتاء العام، موضحا أن الأصوات الأصولية التي باتت اليوم تنادي بضرورة إصلاح وتغيير الدستور كانت ذات يوم هي المستفيدة من هذا الدستور، حيث أقصت منافسيها السياسيين بالاعتماد عليه، لكن اليوم وبعد أن أصبح الدستور سببا في إقصائهم وإبعادهم عن المشهد السياسي طرحوا فكرة تعديل وتغيير الدستور ووجهوا سهام نقدهم له.

وأضاف الكاتب: "لا شك ولا تردد بأن الدستور الإيراني يحتاج إلى تغيير وتعديل، وهذا مطلب قديم بالنسبة للإصلاحيين، لكن المهم في الأمر هو تحديد ماهية مَن يقوم بتغيير الدستور"، معتقدا أنه إذا كان من المقرر أن يقوم الأشخاص الفعليون (الأصوليون) بتولي مهمة تغيير وتعديل الدستور، فإن الأوضاع ستزداد سوءا وستفقد البلاد المزايا الفعلية للدستور الحالي.

"جهان صنعت": الشعب الأميركي لا يهتم بالمفاوضات.. والإيرانيون يعانون

تناول كاتب صحيفة "جهان صنعت" في مقال له طبيعة الخلافات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وانعكاسات ذلك على الحياة اليومية للمواطن الإيراني والأميركي، موضحا أن طبيعة النظام الأميركي واقتصاده الكبير جعل المواطن الأميركي لا يشعر بالنزاع والصراع المستمر بين البلدين منذ 42 عاما، والمواطن هناك يعيش حياته دون أن اهتمام بالتجاذبات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف الكاتب: في حين أن طبيعة النظام السياسي في إيران والذي يعتبر الولايات المتحدة الأميركية "شيطانا"، وأن المفاوضات معه لا تحقق منفعة بل تجلب الضرر والخسارة، جعل المواطن الإيراني ينخرط بشكل كبير ومنذ أكثر من عقدين بأخبار وانعكاسات الصراع بين طهران وواشنطن ويتأثر بها رغم إرادته.

وذكر الكاتب أن الحقيقة التي لا خلاف عليها هي أن الشعب الإيراني بات مرهقا بشكل كبير من الصراع بين البلدين، ويبحث الآن عن السكينة والاستقرار، وهو يدرك جيدا أن الهدوء والسكينة التي يبحث عنها لا تحقق إلا من خلال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وحل الخلافات بين البلدين.

"خراسان": احتمال تورط دوائر حكومية في استخراج العملات الرقمية

نوهت صحيفة "خراسان" إلى احتمالية استفادة بعض الجهات من الكهرباء في الأماكن والدوائر الحكومية لاستخراج العملات الرقمية بشكل غير قانوني، مشيرة إلى زيادة بنسبة 3 أضعاف في استخدام الكهرباء في بعض دوائر محافظة طهران، وهو ما يعزز هذه الاحتمالية لا سيما وأن ذلك يتزامن مع تسجيل إحصاءات مرتفعة في نسبة استخراج عملة بيتكوين الرقمية في إيران.