أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية يطالبون إيران بالوصول إلى محتوى كاميرات المطار ليلة الحادث

بعث بعض أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري بالقرب من طهران، برسالة إلى وزير المواصلات الإيراني، رستم قاسمي، رفضوا فيها اقتراح هذه الوزارة بدفع تعويضات، وأكدوا ضرورة محاسبة المسؤولين الإيرانيين، كما طالبوا بالوصول إلى محتوى كاميرات مطار طهران ليلة الحادث.

وجاء في الرسالة التي نشر موقع صحيفة "شرق" الإيرانية أجزاء منها، اليوم الاثنين 7 فبراير (شباط): "اطلبوا من هيئة الطيران المدني تزويد الأسر والمحامين بمحتوى كاميرات مطار طهران الدولي ليلة الكارثة".

وكتب الموقعون على الرسالة الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم: "السيد المهندس رستم قاسمي! أنتَ والوزير السابق وسائر المسؤولين المعنيين في موقع المساءلة وعليكم الرد على الأسر المنكوبة".

وذكرت صحيفة "شرق" أن هذه الرسالة جاءت ردا على رسالة وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية إلى بعض أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي طلبت خلالها من أسر الضحايا "إكمال المعلومات لدفع التعويضات".

وبحسب التقرير، فإن الرسالة المذكورة بتاريخ الأول من فبراير (شباط)، وقعتها مهري صفري، الممثلة الخاصة لوزير الطرق والمسؤولة عن لجنة دفع التعويضات لأسر الضحايا.

ولكن إرسال هذه الرسالة إلى أسر الضحايا، قوبل باحتجاج عدد منهم، حيث بعثت الأسر إلى قاسمي برد أعربوا خلاله عن رفضهم لهذا الاقتراح، وأضافت الأسر في رسالتها: "نريد منكم وقف هذا السلوك الظالم والمؤذي".

كما احتج أقارب الضحايا على عملية المحاكمة التي أقامها النظام الإيراني مؤخرا بهذا الخصوص، وطالبوا بـ"إجراء العدالة" بوصفها مطلبهم الرئيسي.

وندد أقارب الضحايا في الرسالة بـ"دفع التعويضات قبل توضيح الحقائق وإجراء محاكمة عادلة، ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة"، وكتبوا: "على أي أساس توصلت منظمتكم إلى أن دماء هؤلاء الأبرياء المثقفين يمكن استبدالها بممتلكات دنيوية؟ أخيرًا، يريد بعض الأشخاص دفع فدية بغصن زهرة للأسر".

وكانت كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة، 4 أعضاء في فريق التنسيق والرد الدولي لضحايا الطائرة الأوكرانية، قد أصدروا في يناير (كانون الثاني) الماضي بيانًا مشتركًا جاء فيه أن إيران أعلنت صراحة أنها ليست على استعداد للتفاوض معهم، وبالتالي فإن القضية ستتم متابعتها وفقا للقانون الدولي.

ومنحت هذه الدول إيران مهلة حتى 5 يناير (كانون الثاني) الماضي للرد على استفسارات حول إسقاط الطائرة الأوكرانية، وإلا فإنها ستدرس بجدية إجراءات أخرى في إطار القانون الدولي.

يذكر أن صواريخ الحرس الثوري الإيراني استهدفت الرحلة 752 الأوكرانية صباح يوم الأربعاء 8 يناير 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.