وزير الخارجية الإيراني الأسبق: تعيين السفراء في بعض الدول كان يتم بعد التنسيق مع سليماني

قال أكبر صالحي، وزير الخارجية في حكومة محمود أحمدي نجاد، إن إجراءات وزارته في فترة ما يسمى "الربيع العربي" وكذلك تعيين سفراء إيران لدى بعض الدول كان يتم بالتنسيق مع قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قتل في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

وفي مقابلتين منفصلتين مع موقع "آخرين خبر"، وصحيفة "خراسان" الإيرانيتين، أضاف صالحي أنه بهذه التنسيقات، تم تعيين بيمان جبلي، الرئيس الحالي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، سفيرا لإيران في تونس، وتعيين حسين أكبري سفيرا لدى ليبيا.

وقال إنه بعد اندلاع الاحتجاجات في الدول العربية، لم تستطع وزارة الخارجية وحدها "قيادة" القضايا المتعلقة بهذه الدول، ولهذا السبب كان يعقد اجتماعان أو ثلاثة اجتماعات أسبوعيا مع قاسم سليماني في مختلف المؤسسات.

وأكد صالحي أن "الداعم الرئيسي" لسليماني من أجل حضور إيران في سوريا، كان المرشد علي خامنئي، وأنه لولا "دعمه وتشجيعه" لكان قائد فيلق القدس السابق "قد واجه مشاكل صعبة للغاية".

يشار إلى أن هذه التصريحات تذكرنا بالملف الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، الذي قال خلاله إن الدبلوماسية كانت دائما في خدمة "الميدان" [الحرس الثوري]، وإن "الميدان كان مهما" بالنسبة للنظام الإيراني "وأصبحت الدبلوماسية ضحية للميدان".

وأضاف صالحي في مقابلتيه أن فيلق القدس أنشأ في ليبيا مرافق لمعالجة "الثوار" الجرحى بمساعدة مؤسسة الهلال الأحمر.

وفي وقت سابق، قال سعيد قاسمي، أحد القادة السابقين بالحرس الثوري، إن الحرس كان يستخدم الهلال الأحمر كغطاء في حرب البوسنة في التسعينيات.

كما ذكر صالحي أن قاسم سليماني "استخدم الدبلوماسية والسياسة بشكل جيد لتمرير الأهداف العسكرية بأقل تكلفة ممكنة".

وقال صالحي إنه طلب من قاسم سليماني أن يساعد في تمرير محادثات سرية مع الولايات المتحدة في عمان وتخفيف الضغوط على وزارة الخارجية، ووعد سليماني بذلك، لكن فترة الحكومة انتهت.

يذكر أن هذه المفاوضات جرت في السنوات الأخيرة من حكومة محمود أحمدي نجاد وتمت بإذن المرشد الإيراني، علي خامنئي.