دبلوماسي إيراني سابق: طهران ورقة بيد الصين وروسيا.. والمفاوضات المقبلة صعبة للغاية

في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، قال المحلل والدبلوماسي الإيراني السابق حسين علي زاده، إن الصين وروسيا يعتبران إيران ورقة يتفاوضان بها في قضايا خلافية مع الولايات المتحدة. مؤكدا أن المفاوضات النووية المقبلة في فيينا "ستكون صعبة للغاية".

وأضاف حسين علي زاده: "المناورات الإيرانية الجديدة يجب النظر إليها في إطار الجولة الجديدة لمفاوضات فيينا، حيث سنرى جولة جديدة وصعبة للغاية، خصوصا وأن الجولات السابقة لم تسفر عن أي نتيجة، والطرفان الإيراني والغربي اتهم بعضهما بعضا بالتسبب في هذا الفشل".

وحول المناورات الإيرانية الأخيرة أضاف المحلل الإيراني أنها تأتي ردا على التهديدات الإسرائيلية حيث هدد المسؤولون الإسرائيليون بأنه في حال لم تسفر المفاوضات عن نتائج فسيقومون بمهاجمة المواقع النووية حتى وإن عارضت الولايات المتحدة ذلك.

وقال علي زاده أيضا: "بريطانيا أدانت المناورات الإيرانية الصاروخية وهذا الموقف أيضا يرتبط بالمفاوضات المقبلة، حيث إن الجهات الغربية تطالب بخفض النشاطات الصاروخية الإيرانية وهي نقطة خلافية بين الطرفين منذ البداية".

وردا على سؤال حول، إلى أي حد يمكن لطهران التعويل على مواقف روسيا والصين في المفاوضات؟ قال علي زاده: "الصين وروسيا لم يعلنا أبدا يوما ما أن إيران حليف استراتيجي خلافا لما تقوله طهران أحيانا من أن بكين وموسكو حليفتان استراتيجيتان لها. وهناك قضايا أهم لروسيا والصين تجاه الغرب. الملف الأوكراني لروسيا والتواجد العسكري الأميركي في بحر الصين أهم لهذين البلدين من الملف الإيراني تجاه الغرب. فلو تراجعت الولايات المتحدة تجاه هاتين القضيتين فليس عجيبا أن تتخلى الصين وروسيا عن إيران. روسيا والصين يعتبران إيران ورقة في القضايا الدولية حيث لم يكونا أبدا حليفتين استراتيجيتين لها".

وحول تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الذي أكد أمس أن بلاده تدعم اتفاقا قويا مع إيران، قال حسين علي زاده: "هذا التصريح يعني الكثير، وأنا أرى أن الموقف الإسرائيلي بعد حكومة نتنياهو قد تغير نوعا ما تجاه الملف النووي. لكنها تريد بالتأكيد أن لا يبقى أي أثر للنشاط النووي الإيراني خاصة عدم التخصيب".