عقب تفشي الفقر في إيران.. ظاهرة بيع الشعر تنتشر بين الإيرانيات

عقب تصاعد الأزمة الاقتصادية وتفشي الفقر في إيران، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن انتشار ظاهرة شراء وبيع شعر البنات والفتيات والنساء في البلاد بسبب الاحتياجات المالية.

ونشرت صحيفة "خراسان" الإيرانية تقريرا تحت عنوان "بيع الشعر لتمرير الحياة اليومية"، تطرقت خلاله إلى أوضاع النساء والفتيات اللواتي يقمن ببيع شعرهن من أجل توفير "تكاليف معيشتهن".
ونقل التقرير عن سوادبه، إحدى الكوافيرات الإيرانيات قولها: في الأشهر الأربعة التي بدأتُ فيها شراء الشعر، رأيت الكثير من الفقر لدى زبوناتي، بحيث مسحتُ دموع الكثير من الفتيات الشابات، وهذا الأمر جعلني مكتئبة".
وقالت كوافيرة إيرانية أخرى، لم يتم الكشف عن اسمها، لصحيفة "خراسان": 90 في المائة من زبوناتي يبعن شعرهن بسبب حاجات مالية، ويقلن: قصي ما يحلو لك من شعرنا، فقط ادفعي لنا أكثر".
وأضافت الصحيفة أن الكوافيرات اللاتي يقمن بشراء الشعر يستخدمنه لوصلات الشعر.
وجاء في التقرير أن بائعات الشعر تتراوح أعمارهن من الفتيات ذوات العشر سنوات حتى نساء كبيرات في السن يرغبن في بيع شعرهن لتوفير تكاليف من شراء هاتف محمول أو الدواء أو العلاج.
وليست هذه المرة الأولى التي تتطرق فيها الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية إلى ظاهرة بيع الشعر بسبب الحاجة المالية.
ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية تقريرا بعنوان "ظاهرة مليونية لبيع الضفيرة"، وكتبت أن جمهور هذه الظاهرة "معظمهن فتيات شابات يعانين ضعفا اقتصاديا" يرغبن في بيع شعرهن بسبب المشاكل المالية.
وقبل ذلك، كتب موقع "خبر أونلاين" في مايو (أيار) الماضي، في تقرير له بعنوان "السوق الساخنة لشراء وبيع الشعر" في إيران، وأضاف أن الخصلات التي تم شراؤها تتراوح أسعارها بين 200 ألف إلى مليون و500 ألف تومان.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، نقلت صحيفة "شهروند" الإيرانية عن إحدى الكوافيرات قولها: "كان لدينا بعض الزبائن قاموا ببيع شعر ابنتهم ليشتروا لها محفظة وكتب وقرطاسيات للمدرسة".
كما تطرقت وسائل الإعلام الإيرانية خلال السنوات الماضية مرارًا وتكرارًا إلى ظاهرة بيع الأعضاء، بما في ذلك الكلى، بسبب مشاكل مالية.