مسؤولون أميركيون: إيران تحتجز ناقلة نفط ترفع علم فيتنام في بحر عمان
قال قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، المستقر في البحرين، لـ"رويترز" إنه اطلع على تقارير عن مواجهة بين القوات الأميركية وقوات الحرس الثوري الإيراني في بحر عمان، لكن ليس لديه أي معلومات في الوقت الحالي ليقدمها إلى وسائل الإعلام.
واتهمت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم، الأربعاء 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، الولايات المتحدة بمحاولة "سرقة" نفط إيراني، وأن الحرس الثوري منع البحرية الأميركية من سرقة النفط الإيراني.
وأفادت شبكة "خبر" الإيرانية الرسمية أن "القوات الأميركية" صادرت "مؤخرا" ناقلة نفط إيرانية في مياه بحر عمان، وحولت نفطها إلى ناقلة أخرى، واتجهت بها إلى جهة مجهولة.
ولم تذكر شبكة "خبر" الإيرانية توقيت الحادث، فيما قالت وكالة "مهر" إن هذه المواجهة حدثت "مؤخرا".
لكن مسؤولين أميركيين أكدا لوكالة أنباء "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء، إن إيران احتجزت ناقلة ترفع علم فيتنام في بحر عمان في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وما زالت تحتجز الناقلة.
وقال تقرير شبكة "خبر" الإيرانية إن عناصر من سلاح البحرية التابع للحرس الثوري استولوا على الناقلة من خلال "تنفيذ عمليات إنزال على ظهر الناقلة ووجهوها إلى المياه الإقليمية لإيران".
وبحسب تقارير رسمية في إيران، واصلت القوات الأميركية مطاردة الناقلة باستخدام عدة مروحيات وسفن حربية، "لكن تم إحباطها بوصول قوات الحرس الثوري الإيراني".
وقالت شبكة "خبر" إن "القوات الأميركية "حاولت، مرة أخرى، جاهدة منع الناقلة باستخدام بضع سفن حربية أخرى، لكنها فشلت مرة أخرى." وهذه الناقلة موجودة حاليًا في المياه الإقليمية الإيرانية.
لكن مسؤولا عسكريا أميركيا نفي في مقابلة مع "نيوزويك" مزاعم الحرس الثوري بأن القوات البحرية الإيرانية اشتبكت مع القوات الأميركية ومنعتها من الاستيلاء على ناقلة نفط، قائلًا إن إيران استولت على ناقلة نفط في بحر عمان، لكننا كنا مجرد مشاهدين للحدث.
وأضاف المسؤول أن أكثر من 10 زوارق إيرانية سريعة أحاطت بالناقلة، وكانت طائرة هليكوبتر أيضا تحلق في السماء، لكن القوات الأميركية كانت تراقب الحادث.
وأكد أن الولايات المتحدة، وبسبب بعض الحساسيات، لم تكن ترغب في الكشف عن تفاصيل الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي.
يشار إلى أنه في أغسطس (آب) الماضي، انتشرت أنباء عن اختطاف سفينة تحمل موادا نفطية في بحر عمان، والتي قالت الولايات المتحدة في ذلك الوقت إنها تعتقد أن القوات الإيرانية متورطة في ذلك الحادث.
وفي 4 أغسطس، أشارت عدة تقارير إلى أن أربع سفن على الأقل تم فقد السيطرة عليها بالقرب من شواطئ الإمارات في بحر عمان، وبعد ذلك تم الاستيلاء على سفينة تحمل موادا نفطية تسمى "أسفلت برينسس"، والتي كانت متوجهة إلى مضيق هرمز في بحر عمان بعلم بنما، لكن الخاطفين تركوا السفينة في وقت لاحق في مكان قريب.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لـ"رويترز" إنها تعتقد أن "القوات المدعومة من إيران" مسؤولة عن عملية الاختطاف، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده نفى ذلك.