احتجاجا على تقاعس حكومة لندن.. زوج زاغري يضرب عن الطعام للإفراج عنها من سجون إيران
أضرب ريتشارد راتكليف، زوج نازنين زاغري، السجينة الإيرانية- البريطانية المسجونة في إيران عن الطعام، أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني، احتجاجًا على تقاعس الحكومة في الضغط من أجل إطلاق سراح زاغري.
وأفادت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن زوج زاغري قال إن 4 من وزراء خارجية بريطانيا كرروا تأكيد بوريس جونسون بأن بريطانيا لن تدخر جهدا لإطلاق سراح زاغري، لكن لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الخصوص.
كما قال مدير منظمة ريدرس الخيرية، روبرت سكيلبيك، وبصفته الممثل القانوني لزاغري وزوجها: "إنه أمر مقلق للغاية أن ريتشارد راتكليف قد أُجبر مرة أخرى على اللجوء إلى عمل يهدد حياته للفت الانتباه إلى وضع أسرته المحبط".
يذكر أن راتكليف أضرب عام 2019، عن الطعام أمام السفارة الإيرانية في لندن لمدة 19 يومًا، وجاء إضرابه تزامنا مع إضراب زاغري عن الطعام في محبسها.
وقبل أيام، أعلن حجت كرماني، محامي نازنين زاغري، أن الفرع 54 لمحكمة استئناف طهران أيد حكم المحكمة الابتدائية في القضية الثانية لموكلته دون عقد جلسة استماع.
وقال شقيق زاغري في صفحته على "تويتر"، إن محكمة الاستئناف لم يتم عقدها عمليا.
يشار إلى أنه في مارس (آذار) الماضي، وبعدما انتهت فترة سجن نازنين زاغري لمدة 5 سنوات، أعلن محاميها عن توجيه تهمة جديدة ضدها، ومن ثم حكم عليها الفرع 15 بمحكمة الثورة في إيران بالسجن لمدة عام والمنع من مغادرة البلاد لمدة عام آخر، في قضية جديدة بتهمة "ممارسة أنشطة دعائية ضد النظام".
وتضمنت لائحة الاتهام الجديدة ضد زاغري مشاركتها في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009، بالإضافة إلى مقابلة مع قناة "بي بي سي" الفارسية.
يذكر أن عناصر الحرس الثوري كانوا قد اعتقلوا زاغري في مطار الخميني بطهران يوم 3 أبريل (نيسان) 2016، عندما كانت تنوي العودة إلى بريطانيا مع طفلتها البالغة من العمر 22 شهرًا، وقد أدينت بالسجن 5 سنوات بتهمة "التجسس".
ونفت زاغري جميع التهم الموجهة إليها، كما اعتبر زوجها ريتشارد راتكليف مرارًا أن اعتقالها بمثابة عملية "احتجاز رهائن" من قبل النظام الإيراني فيما يتعلق بقضية ديون الحكومة البريطانية لإيران.
وعقب انتشار أنباء إدانة زاغري مجددا، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أن زاغري يجب أن لا تسجن أكثر من هذا.
وحصلت وزارة الخارجية البريطانية في مارس الماضي على نسخة تقرير مكون من 77 صفحة، لأول مرة، عن تعذيب القضاء الإيراني للمواطنة الإيرانية- البريطانية، نازنين زاغري في السجن، طوال 5 سنوات.
وأعلنت صحيفة "التايمز" البريطانية، التي حصلت على نسخة المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، أن زاغري شرحت عمليات التعذيب التي واجهتها، خلال 6 ساعات من التواصل بالفيديو لمدة 3 أيام مع أطباء مستقلين.
وبحسب التقرير، فقد أكد الأطباء أن زاغري عانت من "اكتئاب حاد واضطراب ما بعد الصدمة المزمن واضطراب الوسواس القهري".
وفي التقرير المذكور، الذي تم إعداده باستخدام معايير الأمم المتحدة لتقييم التعذيب، خلص الأطباء إلى أن زاغري ليس لديها فرصة للشفاء إلا بالعودة إلى منزلها في بريطانيا لتلقي العلاج.
ويأتي إضراب زوج نازنين زاغري حاليًا عن الطعام، في حين تزايدت الانتقادات في بريطانيا على أداء الحكومة في قضية هذه السجينة مزدوجة الجنسية وغيرها من السجناء الإيرانيين البريطانيين المحتجزين في إيران.
وانتقد ألف دوبس، عضو مجلس اللوردات البريطاني، مؤخرا موقف الحكومة البريطانية لافتقارها استراتيجية لإطلاق سراح المواطنين البريطانيين بمن فيهم نازنين زاغري.
وقبل أيام، كتبت صحيفة "الغارديان" أن السلطات القضائية في إيران رفضت طلب أنوشه آشوري بالإفراج المشروط واستئناف حكمه بالسجن لمدة 10 سنوات.
علما أن هذا المواطن الإيراني- البريطاني مسجون في سجن إيفين منذ أكثر من 4 سنوات، وقالت ابنته إن كل السبل والآمال في عودة والدها قد انتهت.