الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة: طهران مستعدة للتعاون مع جميع أطراف الاتفاق النووي
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، في كلمة القاها في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك أن إيران مستعدة للتعاون مع جميع أطراف الاتفاق النووي.
وفي كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء (24 سبتمبر) خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد بزشکیان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، وأكد أن بلاده جاهزة للتعاون مع الأطراف الأخرى في الاتفاق. كما أشار إلى أن الجولة الجديدة من المفاوضات يمكن أن تبدأ مع مراعاة المخاوف “الأمنية” التي تهم طهران.
وكان بزشکیان قد أعلن يوم الاثنين أمام الصحفيين عن استعداد طهران للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق النووي في عام 2018، وفرض عقوبات شديدة على إيران استمرت حتى الأشهر الأخيرة من إدارة جو بايدن.
وأشار بزشکیان خلال خطابه إلى أن إيران لم تكن يومًا هي البادئة بأي حرب، وقال: “أنا رئيس بلد تعرض مرارًا للحروب، ولم يتلق أي مساعدة من الآخرين، بل على العكس، قُدمت المساعدة للمعتدين”.
وأكد أنه يسعى لإعادة تنظيم علاقات إيران الدولية بما يتماشى مع “متطلبات العالم الحقيقي” اليوم.
رغم عدم تطرقه إلى ضعف المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، وصف انتخابه بأنه نتيجة لـ”التوافق الوطني” و”التفاعل البنّاء مع العالم”.
وقال في هذا الشأن: لقد دخلت الحملة الانتخابية ببرنامج يقوم على "الإصلاحات" و"الوحدة الوطنية" و"التفاعل البناء مع العالم" و"التنمية الاقتصادية" وتمكنت من كسب ثقة مواطني بلدي في صناديق الاقتراع.
وانتقد بزشكيان، في كلمته إسرائيل بسبب ما وصفه باغتيال "علماء ودبلوماسيين وضيوف إيران"، قائلا إن إسرائيل "تدعم تنظيم داعش والجماعات الإرهابية سرا وعلنا". وبالمقابل #إيران تدعم الجماعات التحريرية ".
وفي سياق آخر، شدد رئيس الجمهورية الإيرانية على أن بلاده تسعى لتحقيق سلام دائم لشعبي روسيا وأوكرانيا، ودعم أي حلول سلمية للأزمة الأوكرانية.
وفي جزء آخر من خطابه، أشار پزشکیان إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة خلال الـ11 شهرًا الماضية، داعيًا إلى وقف إطلاق نار دائم.
وتأتي هذه الحرب الحالية في غزة عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس المتطرفة على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص بحسب الإحصاءات الإسرائيلية. وتعتبر الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية الأخرى حركة حماس منظمة إرهابية.
واختتم كلمته حول الهجمات الواسعة التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، مطالبًا بوقف هذه الهجمات.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ظهر الثلاثاء، دون التمييز بين المقاتلين والمدنيين، أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية بلغت 558 شخصًا، بينهم “50 طفلًا و94 امرأة”، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 1835 شخصًا.
وتزامنت كلمة بزشکیان في مقر الأمم المتحدة مع تجمع العشرات من الإيرانيين المعارضين خارج المبنى وهم يحملون صور المعتقلين السياسيين وضحايا الاحتجاجات في إيران، مرددين شعارات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية.