وزير خارجية إيران يستبعد لقاء نظيره الأميركي ويؤكد استعداد بلاده لإجراء محادثات نووية

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداد طهران لبدء محادثات نووية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مستبعدًا في الوقت ذاته احتمال لقاء نظيره الأميركي، وقال: "ما زال أمامنا طريق طويل قبل إجراء محادثات مباشرة".

وفي تصريح له، نشره عبر فيديو على قناته في "تلغرام"، أثناء مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك يوم الاثنين 23 سبتمبر (أيلول)، قال عباس عراقجي: "إيران مستعدة لبدء المفاوضات النووية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة لذلك".

وأشار وزير الخارجية إلى أن الاتفاق النووي كان نوعًا من "إدارة الصراع"، مضيفًا: "مهمتنا في السياسة الخارجية هي متابعة أي نزاعات أو عداء بيننا وبين بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة، ووضع سياسات للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالبلاد والشعب".

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.

ووفقًا لهذا الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه في عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية، وافقت طهران على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

وأضاف عباس عراقجي: "سأبقى في نيويورك بضعة أيام إضافية مصاحبا للرئيس، وسألتقي وزراء خارجية دول أخرى". كما أشار إلى تركيز جهوده على بدء جولة جديدة من المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن رسائل تم تبادلها عبر سويسرا، مشيرًا إلى أن "الاستعداد العلني" للتفاوض قد تم بالفعل. ومع ذلك، حذر من أن "الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المفاوضات أكثر تعقيدًا وصعوبة".

وقد توقفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي بشكل كامل منذ تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة.

وعلى الرغم من أن إيران لا تزال رسميًا جزءًا من الاتفاق، فإنها خفضت بشكل كبير من التزاماتها نتيجة للعقوبات الأميركية المتجددة.

واستبعد عباس عراقجي عقد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قائلًا: "لا أعتقد أن إجراء مثل هذا اللقاء سيكون من المصلحة. لقد جرت مثل هذه اللقاءات من قبل، لكن في الوقت الحالي لا توجد أرضية مناسبة لذلك. ما زال أمامنا طريق طويل قبل إجراء محادثات مباشرة".

يشار إلى أنه منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية في عهد دونالد ترامب، امتنعت طهران عن التفاوض المباشر مع واشنطن، واعتمدت بشكل رئيس على وسطاء أوروبيين أو عرب.