متابعو "إيران إنترناشيونال": عدم جدارة المسؤولين الإيرانيين هو السبب وراء أزمة الكهرباء
تستمر أزمة انقطاع الكهرباء في إيران، مع استمرار فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وسط تخبط المسؤولين الإيرانيين وتهربهم من المسؤولية؛ حيث يتهمون المواطنين بالتسبب في الأزمة بإسرافهم في استخدام الكهرباء.
وحمّل المواطنون، بدورهم، السلطات الإيرانية مسؤولية هذه الأزمة قائلين، في رسائلهم لقناة "إيران إنترناشيونال": "إن عدم جدارة مسؤولي الجمهورية الإسلامية هو السبب الرئيس في الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء في المدن الإيرانية المختلفة هذه الأيام".
وتواجه إيران، منذ سنوات، معضلة كبيرة في توفير الكهرباء والمياه والغاز للمواطنين والصناعات، ما دفع بالسلطات إلى قطع الكهرباء والغاز عن الصناعات، صيفاً وشتاءً؛ بهدف منع حدوث أزمة على صعيد الخدمات، وقد تضطر في كثير من الأحيان إلى قطع الكهرباء في الصيف والغاز في الشتاء عن المنازل وتوصيله عبر نظام الحصص والساعات.
وبلغت أزمة الكهرباء ذروتها في الأيام الماضية؛ ما أثار انتقادات واسعة بين المواطنين بسبب طريقة إدارة الأزمة، الذين يعتبرون أن ضعف وعدم جدارة المسؤولين السبب الرئيس وراءها.
وقال مواطن لـ "إيران إنترناشيونال"، تعليقًا على أزمة الكهرباء: "المسؤولون يريدون محاربة إسرائيل! لقد دمروا موارد البلاد من خلال إرسال الأموال إلى الميليشيات المسلحة والجماعات الوكيلة".
وأرسل مواطن آخر مقطع فيديو يوثق انقطاع الكهرباء في مدينة شاهين شهر بأصفهان، وخاطب المسؤولين الإيرانيين بالقول: "أنتم تحاربون العالم منذ سنوات حول الطاقة النووية، لكنكم لا تستطيعون توفير الكهرباء للشعب".
وأشار إلى أن النظام خدع الشعب لسنوات من خلال وعوده ببدء تشغيل محطات توليد الكهرباء، وإلقائه بالكثير من الخسائر والتبعات على الشعب، وأضاف: "لقد جعلنا العالم كله عدوًا لنا، من أجل لا شيء، إلى متى يجب أن نعيش في هذه المذلة؟ النظام لن يجرؤ على ارتكاب الأخطاء عندما يشعر بأن هناك من يحاسبه".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيلنا"، اليوم الجمعة، أن المواطنين في "شيراز" مستاؤون من الانقطاع المتكرر للكهرباء في المدينة، لافتة إلى أن انقطاع الكهرباء يتم دون إبلاغ مسبق، ما أربك حياة المواطنين اليومية، وكبد الشركات الخاصة خسائر باهظة؛ نتيجة إتلاف الأجهزة الكهربائية.
وأظهرت مقاطع فيديو من طهران، يوم أمس الخميس، احتجاجات لتجار مجمع نور التجاري بعد انقطاع للكهرباء دام 6 ساعات.
وفي غضون ذلك، وفي الوقت الذي يزداد حجم الاستياء الشعبي من أزمة الكهرباء، أعلن مدير شركة توزيع الكهرباء في محافظة كرمانشاه، غربي إيران، توصيل الكهرباء على طول طريق زوار الأربعين إلى العراق؛ لكي يتم نشر الإضاءة في كافة الطرق والمواكب المنتشرة على طول الطريق.
وأكد هذا المسؤول الإيراني أن تكلفة هذه الإضاءة والأجهزة اللازمة بلغت 90 مليار ريال إيراني.
وقال حبيب كاشاني، عضو مجلس بلدية طهران، إن شركة توزيع الكهرباء في البلاد لا خيار لديها سوى قطع الكهرباء وتوزيعه، وفقًا لنظام الحصص، مشددًا على ضرورة أن يتم إبلاغ المواطنين بذلك مسبقًا؛ لكي تقل المعاناة، لاسيما أن المنازل السكنية تستخدم أجهزة مياه كهربائية؛ ما يعني أن انقطاع الكهرباء يؤدي بالتبعية إلى انقطاع المياه أيضًا.