بعد إجراء عملية جراحية لها بالرئة.. سيدة تعرضت لإطلاق نار من الأمن الإيراني في "حالة حرجة"

بحسب معلومات حصرية تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن السيدة أرزو بدري "31 عاما" والتي أطلقت عليها الشرطة الإيرانية النار في سيارتها الخاصة، مساء 22 يوليو (تموز)، بسبب حجابها وأصيبت بجروح خطيرة، خضعت لعملية جراحية بالرئة يوم الأربعاء 14 أغسطس (آب)، وفي "حالة صحية حرجة".

وكانت الشرطة قد أوقفت سيارة أرزو بدري في 22 يوليو (تموز) الماضي عندما كانت عائدة إلى منزلها مع أختها بعد الانتهاء من عملها في مدينة "نور" بمحافظة مازندران.

وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أنهم أوقفوا السيارة على الطريق الترابي، لكن الشرطة أطلقت النار عليهم. ونتيجة لإطلاق النار هذا، أصيبت أرزو برصاصة في ظهرها.

وكان طلب إيقاف السيارة التي كانت تستقلها أرزو بدري بسبب عدم مراعاة الحجاب الإجباري، وأطلقت الشرطة النار على السيارة من الباب الخلفي من جهة السائق.

وقالت مصادر "إيران إنترناشيونال" إن الرصاصة التي أصابت أرزو بدري هي رصاصة مسدس، وقد استقرت في الحبل الشوكي للفقرات فوق ظهرها، وسلبتها القدرة على الحركة.

وبحسب هذه المعلومات، لو كانت هذه الرصاصة قد أصابت مستوى أعلى قليلاً لكانت قد دمرت القدرة على تحريك يديها.

كما أصيبت رئة هذه المرأة الشابة أيضا بأضرار بالغة في هذه الإصابة.

وبحسب معلومات حصرية تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن عائلة بدري، بما في ذلك شقيقة أرزو، تتعرض لضغوط شديدة من الأجهزة الأمنية للظهور أمام كاميرات وسائل الإعلام الحكومية، والإدلاء بـ"اعترافات قسرية" حول ما حدث لها.

وقالت مصادر "إيران إنترناشيونال" إنه تم تشكيل محكمة للنظر في شكوى عائلة بدري، لكن العائلة غير راضية عن النتيجة، وطريقة التعامل مع شكواها.

وأرزو بدري، وهي بائعة ولديها طفلان، تم نقلها، بعد استهدافها، أولاً إلى مستشفى في مدينة نور، ومن ثم إلى مستشفى الخميني في مدينة ساري.

وأكد مركز المعلومات التابع لقيادة شرطة محافظة مازندران إطلاق الشرطة النار على السيارة التي كانت تستقلها أرزو بدري، وأعلن أن السائق "واصل الفرار بغض النظر عن أمر الشرطة، وأطلقت الشرطة النار على السيارة وفقًا لقانون استخدام الأسلحة".

ويعد إطلاق النار على أرزو بدري أحدث مثال على العنف الشديد والمميت الذي ترتكبه قوات الأمن في إيران في مجال الحجاب الإجباري ضد المرأة.

وفي 1 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أصيبت أرميتا غراوند، وهي مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا، ودخلت في غيبوبة بسبب هجوم شنته ضابطات الحجاب في محطة مترو أنفاق شهداء في طهران.

وتوفيت في 28 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن أمضت 28 يومًا في مستشفى "فجر" العسكري.

وقبل ذلك، في سبتمبر (أيلول) 2022، دخلت مهسا جينا أميني، الشابة البالغة من العمر 22 عاما، في غيبوبة بعد أن ألقت دورية شرطة الأخلاق القبض عليها، وفي 16 سبتمبر (أيلول)، نُشر خبر وفاتها في مستشفى "كسرى".

يشار إلى أن قوات الشرطة وعناصر الأمن في إيران أطلقت النار، في السنوات الماضية، على سيارات المواطنين، وقتلت العديد من الأطفال والمراهقين والنساء، ولم تتم محاسبتهم على هذه الأفعال في أي من هذه الحالات.