الرئيس الإسرائيلي: إيران "إمبراطورية الشر" وتريد تقويض استقرار العالم
وصف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، في لقاء مع وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد ليمي بإسرائيل، إيران بأنها "إمبراطورية شريرة تريد تقويض استقرار العالم".
وقام ليمي بزيارة إسرائيل في أول رحلة خارجية له كوزير للخارجية البريطانية.
وفي معرض إشارته إلى إيران باعتبارها "إمبراطورية الشر"، أضاف هرتزوغ أن طهران تنوي زعزعة استقرار العالم، ولن تهمل أي لحظة للوصول إلى القنبلة الذرية.
وأشار الرئيس الإسرائيلي أيضًا إلى أنشطة الحوثيين المدعومين من طهران، وقال إن إيران تضعف التجارة العالمية بهذه الطريقة، وأنها تعتزم تطويق إسرائيل من خلال وكلائها.
يشار إلى أن ضغوط إسرائيل على لندن لتصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية" في الحكومات البريطانية السابقة باءت بالفشل، في حين أن تل أبيب متفائلة بأنها ستتمكن من تحقيق ذلك في الحكومة الجديدة التي ذكرت الحرس الثوري في برنامجها الانتخابي رسميا كـ"تهديد للأمن القومي".
وكتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مؤخراً، أن الحكومة الجديدة ليست في عجلة من أمرها لهذا الأمر، وأجلته لمزيد من التحقيقات.
وفي هذا اللقاء، أكد هرتزوغ أن إسرائيل تسعى إلى السلام، وقال: "نحن أمة محبة للسلام وأعتقد أنه يتعين علينا التوصل إلى تسوية مع جيراننا".
يذكر أن احتمال تطبيع علاقة إسرائيل مع الدول العربية في الشرق الأوسط في إطار الاتفاق الذي اقترحته واشنطن تحت عنوان "حلف إبراهيم" قد وُضع في هالة من الغموض، بعد هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وبحسب الإحصائيات التي قدمتها الدولة العبرية، قُتل أكثر من 1200 شخص واحتجز 250 آخرين كرهائن في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، فيما شنت إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن مقتل نحو 39 ألفا وإصابة نحو 89 ألفا آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.
كما أشار الرئيس الإسرائيل إلى "جهود بلاده الحثيثة لإنقاذ الرهائن"، قائلا إن هؤلاء الأسرى يعيشون في "ظروف رهيبة"، وإطلاق سراحهم يعد قضية حيوية بالنسبة لبلاده.
وأكد ديفيد ليمي، الذي ارتدى شريطا أصفر على ملابسه تعاطفا مع الرهائن، أنه سيستخدم كافة الأدوات الدبلوماسية لتحرير الرهائن، وأعرب عن أمله في أن تؤتي المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن ثمارها في الأيام القادمة.
وتلعب مصر وقطر دورا مهما كوسطاء في الحرب بين إسرائيل وحماس، على أمل إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن في غزة مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل.
وعلى الرغم من التقلبات العديدة، فإن المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن لا تزال مستمرة.