بعد عجز الحكومة عن توفيرها.. أزمة الكهرباء تضرب مصانع الأدوية في إيران
أعلن رئيس غرفة تجارة طهران، محمود نجفي عرب، انقطاع التيار الكهربائي عن مصانع الأدوية، وكذلك بعض الوحدات الصناعية، نظرًا لنقص إنتاج الكهرباء في إيران، بسبب الاستهلاك القياسي بعد الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الأحد، 14 يوليو (تموز)، أن صناعة الأدوية، كغيرها من الصناعات في البلاد، تتأثر باختلال توازن الكهرباء، وتعاني بشدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، خلال هذه الأيام، حسبما أعلن رئيس غرفة تجارة طهران، محمود نجفي عرب.
وأشار رئيس غرفة تجارة طهران، في الوقت نفسه، إلى مشاكل توفير العملة الأجنبية لشركات الأدوية، وقال إن هذه الشركات تواجه تحديات، حتى في توفير الريال، ولا تستطيع توفير الموارد المالية اللازمة للتشغيل.
وأوضح أن وحدات الإنتاج في هذه الصناعة تظل يومين أسبوعيًا دون تشغيل؛ نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي.
وكانت شركة توزيع كهرباء طهران، قد أعلنت، في وقت سابق، انقطاع الكهرباء في بعض الدوائر الحكومية والمشتركين ذوي الاستهلاك المرتفع للكهرباء، يوم الأربعاء الماضي، بسبب رفضهم خفض استهلاك الكهرباء.
وأصافت شركة الكهرباء أن هذه الدوائر الحكومية لم تلتفت إلى القرار الذي أصدرته الحكومة بشأن ضرورة تخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة خلال ساعات العمل، و60 بالمائة خارج ساعات العمل، وعلى هذا الأساس تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي.
وفي الوقت نفسه، واجهت بعض المناطق في طهران، يوم الخميس الماضي، انقطاعًا غير مسبوق في التيار الكهربائي لمدة 5 ساعات.
كما أدى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والاستهلاك القياسي للكهرباء إلى إعلان العطلة في العديد من محافظات إيران.
وأعلنت وسائل الإعلام أنه "تم إعلان يوم الخميس 11 يوليو، عطلة في 15 محافظة من أجل منع انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد، وتقليل استهلاك الكهرباء في بعض الدوائر".
وارتفع متوسط درجات الحرارة في البلاد، خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، بمقدار درجتين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب إعلان وزارة الطاقة الإيرانية، فقد ارتفعت كمية استهلاك الكهرباء في البلاد هذا الأسبوع أيضًا بنحو ستة آلاف ميغاوات مقارنة بالأسبوع السابق، ومقارنة بذروة الاستهلاك العام الماضي ارتفعت بنسبة 8 بالمائة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، مصطفى رجبي مشهدي، مرة أخرى احتمالية انقطاع التيار الكهربائي، مع استمرار عدم التوازن بين إنتاج واستهلاك الكهرباء في إيران وزيادة الاستهلاك اليومي.
كما أعلن مشهدي، يوم الجمعة 12 يوليو (تموز)، أن الاستهلاك الإجمالي للكهرباء بلغ 77514 ميغاوات، وقال إن "هذا الرقم لم يتم تسجيله أبدًا، وهذا العام وللمرة الخامسة استهلكنا أكثر من ذروة الاستهلاك في العام الماضي".
وأضاف أنه مع كل ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار درجة واحدة في البلاد، يتم إضافة نحو 1800 ميغاوات إلى استهلاك الكهرباء، بسبب زيادة استخدام مبردات المياه وأجهزة تبريد الهواء.
وأشار مشهدي إلى أنه تم توزيع مولدات الديزل في المناطق التي تُجرى فيها امتحانات الالتحاق بالجامعات، وأكد أن "الكهرباء لن تنقطع عن هذه المناطق" بهذا الإجراء.
وتواجه إيران عجزًا قدره 14 ألف ميغاوات من الكهرباء في المواسم الحارة من العام، ويتزايد عجز الكهرباء في البلاد كل عام؛ بسبب التأخير المستمر في تطوير محطات الطاقة الكهربائية والهدر الكبير في الشبكة القديمة للكهرباء.
واستهدفت الحكومة الإيرانية إنتاج أكثر من 6000 ميغاوات من محطات الطاقة الكهربائية الجديدة؛ بينما تم تحقيق ألفي ميغاوات فقط، في العام الماضي.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، أن الخطوة "الأهم" التي تتخذها الحكومة لمعالجة العجز في الكهرباء هي تغيير ساعات العمل وضبط استهلاك الكهرباء لقطاع التبريد للمكاتب.
وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة الشركات المنتجة للكهرباء، رضا رياحي، أنه إذا استمر الخلل في شبكة الكهرباء بهذه الطريقة، فلن يتم تلبية 33 بالمائة من احتياجات البلاد، خلال السنوات العشر المقبلة.