الرئيس الإيراني السابق: من "الصعب" "إرضاء" الناس للمشاركة في الانتخابات المقبلة

كشف الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، أن عددًا من الشخصيات السياسية لم يأتوا للتسجيل في انتخابات البرلمان الإيراني وخبراء القيادة، المقرر إجراؤها في شهر مارس (آذار) المقبل. كما أشار إلى احتمال انخفاض المشاركة في الانتخابات.

وقال حسن روحاني في اجتماع عُقد قبل يومين: "تحدثت مع عددٍ من الأصدقاء للمشاركة في انتخابات البرلمان أو للتسجيل في انتخابات مجلس خبراء القيادة، لم يقبل الكثيرون. وكان ترددهم سببه عدم جدوى مجلس صيانة الدستور".

وأكد روحاني الذي سجل اسمه للمشاركة في انتخابات مجلس خبراء القيادة، في جزء آخر من كلمته أنه "من الصعب إرضاء الناس بالقدوم إلى صناديق الاقتراع"، ودعا إلى "بذل الجهود" من أجل مشاركة المواطنين في الانتخابات.

وقال روحاني: "يجب أن تتهيأ الظروف بحيث يتمكن الأشخاص الذين يأتون إلى صناديق الاقتراع من التصويت لعدد قليل من الأشخاص". كما وصف عدد أوراق الاقتراع الفارغة في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 بأنه "غير مسبوق".

في تلك الانتخابات كانت هناك أكثر من 3.700.000 ورقة اقتراع فارغة وباطلة، وهو ما شكل أكثر من 13% من إجمالي الأصوات، التي حلت في المرتبة الثانية بعد إبراهيم رئيسي.

وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى أن "30 إلى 35 بالمائة" فقط من الناخبين المؤهلين سيشاركون في انتخابات مارس (آذار) المقبل، وقال: "88 بالمائة من الناخبين المؤهلين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التركية". متسائلاً: "الآن كيف يمكننا أن نجري انتخابات بمشاركة 30 أو 35 في المائة"؟

في غضون ذلك، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، مجددًا ضرورة المشاركة في الانتخابات وقال مخاطبًا كل من لديه "جمهور"، إن "من واجبهم دعوة الشعب الإيراني إلى الانتخابات".

ودعا خامنئي الشعب والسلطات في إيران إلى الاستعداد "بأفضل طريقة" لانتخابات البرلمان الإيراني ومجلس خبراء القيادة التي ستجرى بعد نحو شهرين.

كما حذر المرشد الإيراني من أنه إذا كانت المشاركة منخفضة، خاصة في الانتخابات البرلمانية، فإن "البرلمان سيصبح ضعيفًا، ولن يكون للبرلمان الضعيف القدرة الكاملة على حل المشكلات". مضيفًا أن "غياب الانتخابات سيؤدي إلى قيام الديكتاتورية، أو الفوضى وانعدام الأمن والاضطرابات".