وزير الخارجية البريطاني: حماس والحوثيون وحزب الله عملاء لإيران ولن يتم التسامح مع طهران

وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في أول مقابلة صحفية له بعد عودته إلى الحكومة، حماس والحوثيين وحزب الله اللبناني بالجماعات "الوكيلة" للنظام الإيراني، وقال إن هذه الجماعات تُسهم في "مستويات عالية جدًّا من الخطر وانعدام الأمن" حول العالم.

وأضاف كاميرون أنه ينبغي إعطاء إيران "رسالة واضحة للغاية مفادها أنه لن يتم التسامح مع هذا التصعيد".
وتعهد بأن تعمل بريطانيا مع حلفائها من أجل "بناء مجموعة قوية من الإجراءات الرادعة" ضد طهران، لكنه لم يخض في تفاصيل بشأن الإجراءات المحتملة.

وأعلن ذلك ديفيد كاميرون، يوم السبت 23 ديسمبر، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تلغراف"، مضيفًا أن "الخطر وانعدام الأمن في العالم وصل إلى مستوى غير عادي مقارنة بالسنوات والعقود السابقة، والتهديد الإيراني هو جزء من هذه الصورة الشاملة".

وبالتزامن مع الاستفزازات الإقليمية للنظام الإيراني والجماعات التي تدعمه بعد بداية حرب غزة، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في الأسابيع الماضية، بوضع عدد آخر من أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحركة حماس المتطرفة، والجهاد الإسلامي، على قائمة العقوبات.

كما قال ديفيد كاميرون، رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، الذي عاد إلى سياسة البلاد منذ الشهر الماضي وزيرًا للخارجية، إن "نفوذ إيران في المنطقة والعالم هو نفوذ خبيث تمامًا، ولا يوجد شك في ذلك."

وقد نُشرت هذه المقابلة في اليوم الذي تعرضت فيه سفينة تحمل منتجات كيميائية لهجوم قبالة سواحل الهند.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، أن طائرة مسيرة من الأراضي الإيرانية أطلقت النار على السفينة.

واتُّهمت إيران بمهاجمة السفن التجارية في السنوات الماضية، لكن هذه هي المرة الأولى منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، التي تتهم فيها الولايات المتحدة طهران بشكل مباشر بمهاجمة السفن التجارية.

إن تحذير وزير الخارجية البريطاني، يوم السبت، بشأن دور إيران في الاضطرابات الإقليمية والعالمية هو في الواقع انعكاس لاتهامات الولايات المتحدة لإيران بالتورط في هجمات ميليشيا الحوثي على السفن التجارية، وتوفير الطائرات المسيرة والصواريخ والمعلومات التكتيكية.

وناقش ديفيد كاميرون، الذي سافر إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، خلال اجتماع مع نظيره المصري، بالإضافة إلى الحرب الإسرائيلية في غزة، الوضع المضطرب في البحر الأحمر، واتهم طهران بمساعدة مختلف الجماعات الوكيلة والميليشيات في المنطقة.

وتهدد ميليشيات الحوثي اليمنية الملاحة الدولية، خاصة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ أسابيع قليلة بعد هجوم حركة حماس المتطرفة على إسرائيل، الذي أدى إلى إعلان الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد هذه المجموعة في غزة.

واختطف الحوثيون المدعومون من إيران سفينة، وحاولوا السيطرة على عدد آخر من السفن الأوروبية واليابانية، لكنهم فشلوا حتى الآن.