عشية حفل جائزة نوبل.. الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي تعلن إضرابها عن الطعام من السجن

أفادت مصادر صحافية بأن حفل تسليم جائزة نوبل للسلام لعام 2023 لنرجس محمدي، الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان المسجونة في إيفين، سيقام يوم غد الأحد 10 ديسمبر (كانون الأول)، في العاصمة النرويجية أوسلو.

وعشية حصولها على هذه الجائزة، أعلنت نرجس محمدي أنها ستدخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في إيران، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وجاء في البيان المنشور على صفحة نرجس محمدي في "إنستغرام"، أن هذا الإضراب سيتم بصحبة النساء البهائيات المسجونات في إيفين.

وقد بدأت فريبا كمال آبادي، ومهوش ثابت شهرياري، السجينتان البهائيتان في سجن إيفين، إضرابًا عن الطعام لمدة 3 أيام اعتبارًا من يوم السبت 9 ديسمبر (كانون الأول). وأعلنتا في رسالة لهما أن سبب هذا الإضراب عن الطعام هو "الاعتراض على النهج المدمر الذي يتبعه النظام الإيراني ضد البهائيين". وقالتا إنهما تطالبان بحقوق المواطنة للبهائيين في إيران.

وأعلنت نرجس محمدي في بيانها هدف إضرابها على النحو التالي: "سأضرب عن الطعام في يوم استلام جائزة نوبل للسلام والذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لأكون صوت احتجاج الشعب ضد القمع والاضطهاد الذي تتعرض له إيران من قبل نظام الجمهورية الإسلامية".

وكتبت هذه الناشطة الحقوقية المسجونة في جزء من هذا البيان: "قلّ يوم لا نسمع فيه خبر إعدام مواطنينا في مدن مختلفة. لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه صرخات الأمهات والآباء المطالبين بتحقيق العدالة للسجناء والمعتقلين والمعذبين في الزنازين الانفرادية، والنساء المعتدى عليهن. وبطبيعة الحال، لا يكاد يمر يوم لا تسمع فيه صرخة الشعب من أجل الحرية والعدالة والمقاومة والنضال المدني في أراضينا الشاسعة".

وذكرت محمدي أن "هناك صراعا صعبا بين نظام الاستبداد الديني والشعب الذي يريد الحرية والمساواة والديمقراطية". وأكدت أنه "في مثل هذه الظروف اشتدت حدة القمع واستخدام الأساليب القسرية من قبل النظام ضد الطائفة البهائية".

حفل توزيع جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي

وفي غياب هذه الناشطة الحقوقية المسجونة، من المقرر أن يتم تسليم جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي إلى زوجها، تقي رحماني، وطفليهما التوأم كيانا وعلي رحماني، يوم غد الأحد 10 ديسمبر (كانون الأول).

تجدر الإشارة إلى أن كيانا وعلي رحماني، البالغان من العمر الآن 17 عامًا، سيلقيان كلمة نيابة عن والدتهما بعد حفل توزيع الجوائز.

وقد وصلت عائلة نرجس محمدي إلى مطار أوسلو، أول من أمس الخميس 8 ديسمبر (كانون الأول) لتسلم جائزة نوبل للسلام.