الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد تطالب الغرب بسياسات أكثر صرامة تجاه الأنظمة الديكتاتورية

وصفت الناشطة الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، التحالف القائم بين الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية بـ"الخطير للغاية"، ودعت الدول الغربية إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه هذه الدول.

وفي إشارة إلى التعاون الوثيق بين النظام الإيراني وروسيا والصين وفنزويلا، قالت علي نجاد، اليوم الأربعاء 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مؤتمر صحافي عُقد في مؤسسة "أكسل سبرينغر" في ألمانيا: "إن شبكة قوية من الديكتاتوريين قد تشكلت على مستوى العالم، ويجب عدم الاستهانة بهم".

وأضافت: "الصين توفر التكنولوجيا اللازمة للرقابة، ومراقبة المواطنين الإيرانيين، كما يوفر النظام الإيراني الطائرات المسيرة التي تحتاجها روسيا للعمليات العسكرية في أوكرانيا".

وحذرت علي نجاد من أنه "مع استمرار التعاون بين الأنظمة الاستبدادية على الساحة الدولية، فإن أوروبا وأميركا وكندا ستواجه تهديدات متزايدة من موسكو وطهران على أراضيها".

يذكر أن روسيا استخدمت الطائرات المسيرة الإيرانية في عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا منذ شتاء العام الماضي. ووفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر"، بعد 6 أشهر فقط من دعم طهران بالطائرات المسيرة لموسكو، استخدمت روسيا ألف طائرة مسيرة إيرانية في حرب أوكرانيا.

وحتى الآن استهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلندا النظام الإيراني بعدة جولات من العقوبات، بسبب تزويده موسكو بطائرات مسيرة في الحرب الأوكرانية.

وواصلت علي نجاد حديثها في مؤسسة "أكسل سبرينغر"، وانتقدت السياسات الغربية قائلةً: "الدول الغربية لم تأخذ تهديدات الأنظمة الدكتاتورية على محمل الجد حتى الآن".

ودعت علي نجاد الغرب إلى التعلم من التاريخ، مضيفةً: "مثلما لم تسفر التجارة والدبلوماسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أي نتيجة، فإن مواصلة المفاوضات مع النظام الإيراني وطالبان، لن تكون السياسة الصحيحة أيضًا".

كما طالبت علي نجاد الدول الغربية بعدم الاكتفاء بالمفاوضات والدبلوماسية لمواجهة النظام الإيراني، وبضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.

واعتبرت أميركا الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية، لكن الدول الغربية الأخرى لا تزال مترددة في اتخاذ قرار مماثل.
وقبل أشهر قال وزير الخارجية البريطاني وقتها جيمس كليفرلي: "وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية قد يضر بالمصالح البريطانية".

وأشارت علي نجاد إلى دعم طهران لجماعاتها الوكيلة في المنطقة، وقالت: "خلاف لبعض التصورات، فإن تهديدات سلطات النظام الإيراني ضد إسرائيل ليست مجرد كلام، ونظام طهران يسعى فعليًا إلى تدمير هذا البلد".

ورغم وجود تكهنات حول دور طهران في تخطيط وتنفيذ هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أن "سلطات النظام الإيراني نفت هذه التهمة".

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم 10 أكتوبر، إن "أولئك الذين يعتقدون أن هجمات حماس هي من عمل غير الفلسطينيين، أخطأوا في حساباتهم".