مخاوف على حياة 13 معتقلا أضربوا عن الطعام في سجون إيران بعد تعرضهم لانتهاكات حقوقية

حذرت رابطة الكتاب الإيرانيين من تردي الحالة الصحية لـ13 سجينا سياسيا بعد إضرابهم عن الطعام. وفي الوقت نفسه، أعربت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الحقوقية عن قلقها إزاء وضع المعلم المسجون جعفر إبراهيمي، والناشط العمالي كاميار فكور، ودعت لإطلاق سراحهما.

وكانت رابطة الكتاب الإيرانيين قد أصدرت بيانا يوم أمس الخميس 7 سبتمبر (أيلول)، أشارت فيه إلى إضراب 13 سجينا سياسيا عن الطعام، بعد أن تم نقلهم إلى سجن قزل حصار، بهدف العودة إلى سجن إيفين، وكتبت أن حياة هؤلاء السجناء السياسيين في خطر شديد.

وفي الأيام الأخيرة تم نقل السجناء سعيد ماسوري، وجعفر إبراهيمي، وكاميار فكور، ولقمان أمين بور، وأفشين بايماني، وسبهر إمام جمعة، وزرتشت أحمدي راغب، ومحمد شافعي، وسامان صيدي (ياسين)، وحمزة سواري، وأحمد رضا حائري، ورضا سلمان زاده، ومسعود رضا إبراهيمي نجاد، من سجن إيفين إلى سجن قزل حصار، مكبلين بالأصفاد، ودون إشعار مسبق.

وفي إشارة إلى أقوال بعض هؤلاء السجناء أو عائلاتهم، أضافت رابطة الكتاب الإيرانيين أن "هذه المعلومات تشير إلى وضعهم السيئ في سجن قزل حصار، وكذلك الظروف الرهيبة لهذا السجن".

ووفقا للتقارير الحالية، فإن هؤلاء السجناء السياسيين معتقلون الآن في سجن قزل حصار دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم، كما أن أسماءهم غير مسجلة كسجناء في هذا السجن.

إلى ذلك، حرم السجناء من الاتصال الهاتفي والزيارة، ولا يمكنهم الوصول إلى مرافق كافية في السجن.

وفي إشارة إلى عمليات القتل التي وقعت عام 1988 في السجون الإيرانية، والوفاة المشبوهة لبعض السجناء السياسيين في السجون لأسباب مثل عدم تلقي الخدمات الطبية اللازمة، أكدت رابطة الكتاب الإيرانيين أن حياة السجناء السياسيين والآيديولوجيين في سجون النظام الإيراني كانت دائما في خطر، "سواء عندما تم استخراج رفات آلاف السجناء السياسيين من المقابر الجماعية بعد القتل الجماعي آنذاك، أو الآن بعد أن أصبحت "الجريمة المتعمدة" من أساليب قتل السجناء.

وحذرت رابطة الكتاب الإيرنيين من أن حياة السجناء الـ13 أصبحت الآن في خطر شديد، وهي تخشى وقوع "جريمة متعمدة" أخرى.

يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، توفي العديد من السجناء السياسيين، بمن فيهم بهنام محجوبي، ودرويش غنابادي، وبكتاش أبتين، وجواد روحي، ولم يعلن النظام الإيراني تحمله أية مسؤولية عن وفاتهم، التي كانت بسبب الضغط، والتعذيب، ونقص الخدمات الطبية.

وبالتزامن مع هذا البيان، دعت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الحقوقية أيضا إلى إطلاق سراح جعفر إبراهيمي، وكاميار فكور، على الفور ودون أي قيد أو شرط.

وأضافت المنظمة أنها تعتقد أن هؤلاء السجناء السياسيين؛ يُسجنون بسبب أنشطة حقوقية مشروعة، لا سيما في حماية حقوق المعلمين والعمال.