واشنطن تؤكد مصادرة نحو مليون برميل نفط من ناقلة تابعة للحرس الثوري الإيراني

أكدت الولايات المتحدة رسميا لأول مرة أنها استولت في أبريل (نيسان) الماضي على ناقلة تحمل 980 ألف برميل من النفط تابعة للحرس الثوري الإيراني لانتهاكها العقوبات الأميركية.

وصادرت الولايات المتحدة شحنة من ناقلة النفط "سويس راجان" التي كانت ترفع علم جزر المارشال، في أبريل (نيسان)، وأفرغت الشحنة في تكساس الشهر الماضي.

وأكدت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة 8 سبتمبر (أيلول)، أن مبيعات النفط الإيراني وتحويلاته تنتهك العقوبات.

وأقرت الشركة اليونانية مالكة ناقلة النفط "سويس راجان" مؤخرا بأنها مذنبة بانتهاك قوانين العقوبات، وتعهدت بدفع غرامات للحكومة الأميركية قدرها 2.5 مليون دولار.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن الشركة اليونانية "empire navigation"، مالكة الناقلة، وافقت على التعاون ونقل النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة، قائلة إنها المرة الأولى التي تنتهك فيها العقوبات الأميركية.

وذكر المدير التنفيذي لمنظمة "متحدون ضد إيران النووية"، مارك والاس، الذي كشف لأول مرة عن نقل الشركة اليونانية للنفط الإيراني: "إنها رسالة إلى أي شخص يقوم بتهريب النفط الإيراني".

وتم نقل شحنة السفينة إلى ساحل تكساس منذ أكثر من 3 أشهر، لكن التقارير أشارت إلى أنه لم تكن هناك شركة أميركية مستعدة لشراء الشحنة خوفا من الانتقام الإيراني.

وأخيرا في الشهر الماضي، اشترى عميل لم يتم الكشف عن اسمه شحنة النفط الإيرانية في الولايات المتحدة.

وقبل إخلاء شحنة النفط، هدد قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، بالرد إذا تم إخلاء الناقلة.

وفي 27 أبريل (نيسان)، بعد الاستيلاء على الناقلة "سويس راجان"، أوقفت البحرية الإيرانية ناقلة "أدونتج سوئيت" التي تحمل النفط لشركة أميركية، بحجة اصطدامها بمركب إيراني.

وبعد 6 أيام، أوقف الحرس الثوري الإيراني الناقلة "نيووي" التي ترفع علم بنما في المياه الدولية لمضيق هرمز، بذريعة وجود "شكوى، وأمر من السلطة القضائية".

واعتقد المحللون في مجال الشؤون الإيرانية أن توقيف ناقلة النفط "أدونتج سوئيت" مع علم جزر المارشال من قبل إيران، ربما كان ردا على القرار الأميركي بالاستيلاء على ناقلة النفط "سويس راجان".

وقالت البحرية الأميركية إن إيران أوقفت 5 سفن تجارية على الأقل في العامين الماضيين، واستهدفت 12 سفينة أخرى. ووقعت معظم هذه الهجمات والتوقيفات قرب مضيق هرمز، أحد أكثر طرق الشحن الدولية استراتيجية، والذي يعد طريق مرور الناقلات التي تحمل 20 في المائة من إجمالي النفط الخام في العالم.