مباحثات إيرانية تركية حول حزب العمال الكردستاني والعلاقات مع السعودية وممر زنغزور

دعا وزيرا خارجية إيران وتركيا، خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران، إلى التعاون لمواجهة حزب العمال الكردستاني، كما أعلنا عن خطة لعقد اجتماع ثلاثي بين أنقرة والرياض وطهران. وكانت قضية ممر زنغزور أيضا من القضايا التي تباحث حولها وزيرا خارجية البلدين.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد التقى، اليوم الأحد 3 سبتمبر (أيلول)، بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في أول زيارة له إلى طهران، وحضر مؤتمرا صحافيا مشتركا معه. قال فيه: "نريد المزيد من التعاون لمواجهة حزب العمال الكردستاني".

إلى ذلك، هاجمت إيران وتركيا مواقع حزب العمال الكردستاني، وحزب الحياة الحرة الكردستاني، عدة مرات، بما في ذلك في عام 2020.

وهدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يوم الاثنين 28 أغسطس (آب) الماضي، الحكومة العراقية بأن "النظام الإيراني سيتخذ إجراءات بحلول 19 سبتمبر (أيلول) المقبل، (دون إعطاء تفاصيل) إذا لم يتم "نزع سلاح" الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان".

واستهدف الحرس الثوري الإيراني، مرارا، مواقع الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان العراق بالصواريخ، التي اشتدت بعد بدء الانتفاضة الثورية الأخيرة في إيران، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. كما هاجمت تركيا إقليم كردستان العراق عدة مرات.

وقال حسين أمير عبداللهيان أيضا إن الاجتماع الاقتصادي الثلاثي مع تركيا، والمملكة العربية السعودية، جار بهدف زيادة التبادلات التجارية، والتركيز على مزيد من التعاون الاقتصادي، والاستثمار بين الأطراف الثلاثة.

وأكد عبداللهيان: "نتفق مع اقتراح نظيري بشأن نموذج تركيا، وإيران، وأذربيجان، على إيجاد طريق السلام والاستقرار في منطقة القوقاز، وسنتخذ خطوات مشتركة".

وكانت العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان قد تأزمت في السنوات الأخيرة. بعد الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أدى إلى إغلاقها.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة له الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران بأنه "عمل شنيع". وكتب: "تركيا تقف دائما إلى جانب جمهورية أذربيجان الصديقة والشقيقة".

يذكر أن لدى إيران خلافا مع جمهورية أذربيجان وتركيا، حول ممر زنغزور.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني في إشارة إلى المفاوضات بين طهران وباكو، وكذلك الخلافات بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان: "لن نقبل أبدًا أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة، والحد من طرق العبور التاريخية".

وقال أردوغان يوم 14 يونيو (حزيران) إن المشكلة الرئيسية في إنشاء ممر زنغزور لربط جمهورية أذربيجان عبر أراضي أرمينيا، هي النظام الإيراني وليس أرمينيا.