الأمن الإيراني يستعد للعام الدراسي باستدعاء الطلاب خشية الاحتجاجات
تواصلت إجراءات النظام الإيراني لمنع حدوث احتجاجات، في ذكرى الأحداث الإيرانية الأخيرة. وقامت السلطات باستدعاء الطلاب والمعتقلين السابقين، كما أن هناك تقارير عن اقتراح بالتدريس عن بُعد عبر الإنترنت، في الأيام الـ10 الأخيرة من شهر سبتمبر (أيلول) القادم.
وأعلن مدير النقل العام والشؤون الإقليمية لبلدية طهران، مهدي كلشني، مؤخرا عن المراسلات والتشاور مع المؤسسات المسؤولة في مجال التعليم العالي عن "المحاكاة الافتراضية للجامعات" في الأيام الـ10 الأخيرة من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال كلشني إن "هذا الطلب يهدف إلى "تقليل حركة المرور في العاصمة"، ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، ولكن "هناك وقت حتى منتصف سبتمبر (أيلول)، لاتخاذ مثل هذا القرار".
وعلق عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي على هذه الأخبار، وقالوا إنها تدل على "خوف السلطة الديكتاتورية المطلقة للنظام الإيراني، في ذكرى الأحداث الإيرانية الأخيرة، بعد وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق".
ووفقا لبعض المواطنين، فإن التدريس عن بُعد، ولعب مباريات كرة القدم دون متفرجين، هي "تدابير وقائية" للنظام الإيراني، لمنع تشكيل مسيرات احتجاجية.
وتوقع مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "لا أعتقد أن المحاكاة الافتراضية للفصول الجامعية ستؤثر على "حركة المرور" المعنية!
وفي الأيام الأخيرة، استدعت الأجهزة الأمنية عددا من الطلاب من مختلف الجامعات، بما في ذلك جامعة تدريب المعلمين، بالإضافة إلى استدعاء معتقلي الأحداث الإيرانية الأخيرة ضد النظام الإيراني، لأخذ تعهد مكتوب منهم، بعدم المشاركة في ذكرى الأحداث الإيرانية الأخيرة.
وأعلنت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد عن استدعاء ما لا يقل عن 12 طالبا من جامعة تدريب المعلمين، إلى وزارة الاستخبارات، وأعلنت أن الضغوط الأمنية على الطلاب زادت عشية ذكرى الاحتجاجات، وإعادة فتح الجامعات.
وأعرب بعض مسؤولي النظام الإيراني علنا عن مخاوفهم بشأن استئناف الاحتجاجات في الجامعات.
وقال رئيس الهيئة التمثيلية للمرشد الإيراني علي خامنئي في الجامعات، مصطفى رستمي، في اجتماع لـ"أساتذة الجامعات الباسيجيين" في 21 يوليو (تموز)، إن "العدو لم يستسلم، وأعلن أن الجامعة هي المكان الأول الذي يمكن أن تنطلق منه اضطرابات جديدة".
يشار إلى أن المخاوف بشأن ظروف الجامعات باعتبارها واحدة من النقاط المحورية للاحتجاجات في ذكرى الأحداث الإيرانية الأخيرة ضد النظام الإيراني، أتت في حين زاد النظام الإيراني منذ العام الماضي، من ضغوطه، ووضع أسس قمع الجامعات، وأطلق موجة من الإيقاف، والفصل، ضد الطلاب والأساتذة المحتجين.