وزير الخارجية السعودي في طهران يؤكد على الأمن البحري وتجنب أسلحة الدمار الشامل
في أول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2016، عقد الأمير فيصل بن فرحان مؤتمرا صحافيا مع نظيره الإيراني في طهران، أكد خلاله على ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ووصف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في المؤتمر الصحافي، اليوم السبت، وصف زيارته إلى طهران بأنها "اتفاق كامل بين إيران والسعودية لتطبيع العلاقات"، قائلا إن "عودة العلاقات بين الرياض وطهران تعد قضية أساسية".
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تساعد عودة العلاقات السعودية- الإيرانية في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد فيصل بن فرحان على تعاون طهران والرياض لـ"ضمان الأمن البحري في المنطقة وتجنب انتشار أسلحة الدمار الشامل".
بدوره شكر أمير عبد اللهيان الحكومة السعودية على "تعاونها" لإعادة فتح سفارة إيران في الرياض والقنصلية العامة في المدينة المنورة، قائلا إنه "في غضون 100 يوم منذ اتفاق طهران- الرياض واستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، تم إجراء الاستعدادات لإعادة فتح السفارات والمكاتب السياسية والقنصلية".
وأشار وزير خارجية إيران إلى أن طهران والرياض تتفقان على ضرورة "التوصل إلى حل بخصوص القضية الفلسطينية".
يذكر أنه قبل أسبوعين، التقى وزير الخارجية الإيراني مع نظيره السعودي على هامش قمة بريكس في كيب تاون، بجنوب أفريقيا.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة 10 مارس (آذار) الماضي، تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية عن اتفاق بين البلدين لاستئناف العلاقات الثنائية. وذكرت الوكالات الإخبارية أنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني آنذاك، علي شمخاني، إلى بكين.
وفي ختام المباحثات، صدر بيان ثلاثي في بكين بتوقيع شمخاني ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي وسكرتير مجلس الأمن القومي، ومساعد بن محمد العيبان عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي بالمملكة العربية السعودية، ووانغ يين عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية.
ووفقا لنص نشرته وسائل إعلام إيرانية وسعودية، اتفقت طهران والرياض على "استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والبعثات في غضون شهرين".
وبموجب ذلك، اتفق البلدان أيضا على تنفيذ اتفاقيات التعاون السابقة، مع التأكيد على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض.
يشار إلى أن العلاقات بين طهران والرياض تم قطعها بعد أن هاجمت قوات الباسيج، مقار دبلوماسية سعودية في طهران ومشهد قبل نحو 7 سنوات.