عامل الإغاثة البلجيكي عقب الإفراج عنه من سجون إيران: ظللت في الحبس الانفرادي 13 شهرا
في رسالته الرسمية الأولى، وجه عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الذي تم تبادله مع أسد الله أسدي الأسبوع الماضي، الشكر لجميع أنصاره في بلجيكا والعالم الذين دعموه خلال 455 يومًا من الاحتجاز، قائلاً إنه ظل 13 شهرًا بالحبس الانفرادي من أصل 15 شهرًا قضاها في سجون إيران.
وكتب هذا المواطن البالغ من العمر 42 عامًا والمتحدث بالفرنسية في رسالته يوم الخميس، الأول من يونيو (حزيران)، أنه كان "في عزلة تامة" لمدة 13 شهرًا متتاليًا، مضيفا: "لم يكن لدي وصول مباشر إلى المعلومات الأجنبية، وكنت على بعد أميال من معرفتي بمدى الدعم الذي كنت أتلقاه".
وتابع فانديكاستيل: "العرائض، والمنتديات، والمظاهرات، واللافتات، والرسومات، والبطاقات، والرسائل، وما إلى ذلك، لقد تأثرت بشدة بمقدار الدعم الذي قدمتموه لي." معربا عن سعادته بالعودة إلى "بلجيكا الديمقراطية اللطيفة".
يذكر أن هذا أول تعليق علني لهذا السجين السياسي السابق في إيران منذ عودته إلى بلجيكا في الأيام الأخيرة. وقد تم الإفراج عنه بوساطة عمان.
وأفرجت بلجيكا عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المدان بالإرهاب، وسلمته إلى طهران من أجل إعادة فانديكاستيل.
وأسدي، الذي كان يتمركز في فيينا أثناء مهمته، اعتقل في ألمانيا ثم حكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا في بلجيكا لارتكابه جريمة الإرهاب من خلال التخطيط لتفجير الحفل السنوي لمنظمة مجاهدي خلق في باريس.
وفي رسالة الشكر، قال عامل الإغاثة البلجيكي إنه "يستأنف بشكل تدريجي الاتصال بالحياة ومع أحبائه".
وأضاف: "الفجوة كبيرة جداً. يتم فحصي من قبل فريق طبي محترف، وأنا ممتن جدًا لهم".
وقد بدا أوليفييه فاندكاستيل نحيفًا بينما كان يزور عائلته في قاعدة عسكرية بالقرب من بروكسل.
وسبق أن أدان أقاربُ فاندكاستيل والسلطاتُ البلجيكية، بما في ذلك رئيس الوزراء، الاعتقالَ التعسفي لهذا المواطن البلجيكي من قبل السلطات الإيرانية، والذي رافقه "التعذيب والحبس الانفرادي وعدم الحصول على الرعاية الطبية".
يشار إلى أن النظام الإيراني يمارس ضغوطًا على الدول الغربية لتلبية مطالبه من خلال الاعتقال التعسفي للمواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب.