إدانة دولية لإطلاق سراح أسد الله أسدي وقلق من احتجاز طهران مزيدا من الرهائن

تتواصل الإدانة الدولية لمبادلة الدبلوماسي المدان بالإرهاب والمسجون في بلجيكا، أسد الله أسدي، مع عامل إغاثة بلجيكي مسجون في إيران، وحذرت منظمات وشخصيات مختلفة من أن مثل هذا الاتفاق يهيئ الأرضية للنظام الإيراني لاحتجاز المزيد من الرهائن.

هذا ورحبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن أوليفييه فانديكاستيل، وهو عامل إغاثة بلجيكي مسجون في إيران، لكنها أعربت عن قلقها البالغ بشأن تبادله مع أسد الله أسدي وكتبت: "بهذا الإجراء، ساعدت بلجيكا في خلق جو من الإفلات من العقاب [لنظام الجمهورية الإسلامية] وقوّضت حق الضحايا في العدالة والتعويض وضمانات عدم تكرار الانتهاكات".

وحذرت هذه المنظمة من أن هذا النوع من تبادل السجناء سيشجع سلطات النظام الإيراني على الاستمرار في احتجاز الرهائن وغيرها من الجرائم.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه ما لم يف المجتمع الدولي، بما في ذلك بلجيكا، بالتزاماته الدولية فيما يتعلق بعمليات الإعدام والسلوك غير القانوني للنظام الإيراني، فإن معارضي النظام خارج إيران سيكونون عرضة لخطر الهجمات من قبل هذا النظام.

كما غرد نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، ردا على تبادل أسد الله أسدي وعامل الإغاثة البلجيكي المسجون: "في لقاءاتي مع المشرعين والسياسيين الأوروبيين، أكدت أن تبادل رهائنهم مع إرهابيي النظام يشجع الجمهورية الإسلامية على اختجاز رهائن وتنفيذ المزيد من الأعمال الإرهابية".

وندد عضو البرلمان البريطاني، بوب بلاكمان، "بشدة" بالإفراج عن أسد الله أسدي وكتب: "بهذا القرار خيبت الحكومة البلجيكية آمال ضحايا إرهاب النظام الإيراني وقوضت الجهود المشتركة لأوروبا لمحاسبة النظام عن أفعاله ودعمه للإرهاب".

ووصفت غزال شارمهد، ابنة جمشيد شارمهد، وهو سجين إيراني ألماني محكوم عليه بالإعدام، تبادل أسد الله أسدي مع سجين بلجيكي بأنه "ابتزاز مخز" رضخت له بلجيكا، وقالت: "هذا بمثابة صفعة على وجه الشعب الإيراني. الحكومة البلجيكية أظهرت أنها ما زالت تتعامل مع الإرهابيين".

يذكر أنه بعد إعلان وزارة الخارجية العمانية، يوم الجمعة، عن تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران، أعلنت طهران وبروكسل عن إطلاق سراح عامل الإغاثة البلجيكي وأسد الله أسدي.

وقد اعتقل السكرتير الثالث لسفارة إيران في فيينا، أسد الله أسدي، في يوليو 2018 بتهمة محاولة تفجير اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق في فرنسا وحكم عليه بالسجن 20 عاما فبراير 2020 في محكمة بلجيكية.

جدير بالذكر أن أوليفييه فانديكاستيل، عامل إغاثة بلجيكي حُكم عليه بالسجن لمدة طويلة في إيران، وقد أُلقي القبض عليه في إيران عام 2021. وكان قد عمل في إيران لبعض الوقت كمدير لبرنامج "مجلس اللاجئين" وهو مؤسسة نرويجية.

وفي ديسمبر الماضي، كتبت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن عامل الإغاثة البلجيكي متهم بأربع تهم، وهي "التجسس، والتعاون مع أميركا ضد إيران، وتهريب عملة بمبلغ 500 ألف دولار، وتبييض أموال".

وخلال وقت سابق، مع توقيع اتفاقية تبادل السجناء بين طهران وبروكسل، كانت هناك تكهنات حول إمكانية تبادل عامل الإغاثة البلجيكي هذا مع أسد الله أسدي، وأثارت إمكانية إطلاق سراح أسد الله موجة من الغضب والاحتجاج بين معارضي النظام الإيراني.