خطيب السنة في زاهدان للبرلمانيين: إن لم تمنعوا قتل وتعذيب الإيرانيين فماذا تفعلون؟

انتقد خطيب جمعة زاهدان إيران، مولوي عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة، نواب البرلمان. وقال: "وقع الكثير من الإعدامات التعسفية. وهناك الكثير من التمييز وعدم المساواة في البلاد، لماذا لم نسمع صوتا مؤثرا من البرلمان؟

وفي إشارة إلى الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها هذا العام، قال خطيب أهل السنة في زاهدان إنه "بدلاً من الإشراف على عمل الحكومة، وتنفيذ الدستور، وتطبيق العدالة والحريات، تغير اهتمام البرلمانيين اليوم، وأصبح هل توجد كهرباء وماء وطرق في المدينة والقرية الفلانية أم لا؟".

وتابع عبدالحميد: "الحكومة ووزراؤها هم المسؤولون عن الطرق والمياه والكهرباء، أما مهمة النواب فهي مراقبة جميع السياسات الداخلية والخارجية والاقتصاد ومشاكل البلاد الكبرى. يجب أن يكون هذا البرلمان بيت الشعب وليس بيت السلطة والحكومة".

وانتقد عبدالحميد أداء أعضاء البرلمان، وقال: "إنه خطأ سياسي كبير أن نتخيل أننا نستطيع إدارة البلاد والبرلمان برأي واحد. يجب أن يكون البرلمان مكانًا تتنوع فيه الأطياف والأفكار والجماعات العرقية. لا ينبغي فرض النواب، يجب أن يكون النائب مستقلاً وحرًا، لأنه إذا لم يكن مستقلاً فلن يقوم بأداء مهامه في الانتقاد".

وكان المرشد علي خامنئي قد أشاد في كلمته، يوم أمس الخميس، بالبرلمان الإيراني الحالي ووصفه بـ"البرلمان الثوري" وطلب من أعضائه عدم انتقاد سياسات الحكومة.

وذكر مولوي عبدالحميد: "لقد فقد الناس أمانهم. كل يوم، تصرخ إحدى النقابات بأن موائد أعضائها فارغة من الأكل، لكن لا يسمع أي صوت انتقادي من البرلمان. مع هذا العدد الكبير من عمليات الإعدام التعسفية والمتعددة والكثير من التمييز وعدم المساواة، لماذا لا نسمع أي صوت من بيت الشعب (البرلمان)؟".

وأضاف خطيب صلاة الجمعة في زاهدان: "على البرلمانيين زيارة المعتقلات والسجون ومعرفة ما يجري هناك. ليروا ما إذا كانت كرامة المرأة مصانة في المعتقل، وقانون منع التعذيب مطبق أم لا؟ إذا لم يستطع النائب متابعة هذه الأمور فما فائدة وجوده في البرلمان؟".

وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان إلى القوانين المقترحة ضد معارضي الحجاب الاجباري، وقال: "النساء الإيرانيات يرتدين الحجاب". ماذا فعلنا حتى خلعت الإيرانيات الحجاب؟ هذه نتائج النظام".

وأكد مولوي عبد الحميد أن "خلع الحجاب" لا يمكن إصلاحه بأي قانون أو مرسوم، وقال: "يجب أن تنال رضا المرأة وتعطيها قيمة واحترامًا، وتزيل التمييز ضدها، وسوف ترى كيف تقبل كلامك".