وسط توتر نووي مع الغرب.. النظام الإيراني يزعم صنع نسخة جديدة من صاروخ باليستي

في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين طهران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، زعمت وزارة الدفاع الإيرانية أنها صنعت صاروخًا باليستيًا جديدًا "بعيد المدى وفائق الدقة" اسمه "خيبر"، وهو نسخة معدلة من الصاروخ "خرمشهر"، وصنفته بالجيل الرابع من هذا الطراز.

ونشرت وسائل الإعلام في إيران فيلما زعمت أنه يظهر إطلاق هذا الصاروخ.

وبحسب وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد حضر وزير الدفاع الإيراني، أمير أشتياني، اليوم الخميس 25 مايو (أيار)، حفل "الكشف" عن هذا الصاروخ.

ووفقاً لوسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن هذا الصاروخ يبلغ "مداه 2000 كيلومتر ومزود برأس حربي شديد الانفجار يزن 1500 كيلوغرام".

ويأتي إعلان النظام الإيراني عن صنع صاروخ جديد بعيد المدى في حين أثار برنامج الصواريخ الإيرانية حساسية المجتمع الدولي خلال العقود الماضية.

وازدادت هذه الحساسيات الآن خاصة مع المساعدة العسكرية التي يقدمها النظام الإيراني لروسيا في غزو أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات متكررة على الجهات المتورطة في برنامج الصواريخ الإيراني.
وسبق وهاجمت طهران إقليم كردستان العراق بصواريخها عدة مرات، وقدمت صواريخها للقوات التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء المنطقة.

من جانبها، صرحت واشنطن، مرارًا وتكرارًا، أن تطوير وانتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي.

وفي وقت سابق، قال بريان نيلسون، مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "بينما تواصل الولايات المتحدة سعيها إلى عودة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، لن نتردد في استهداف أولئك الذين يدعمون برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني".

في الأيام الأخيرة، مع نشر تقرير حول بناء منشأة نووية جديدة تحت الأرض في إيران، تزايدت المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني مرة أخرى.