سجينات سياسيات يهتفن في محبسهن احتجاجا على الإعدامات: سنقضي على النظام المتعطش للدماء
نظمت سجينات سياسيات في سجن إيفين بطهران تجمعا احتجاجيا على الإعدامات الأخيرة في إيران بما في ذلك إعدام شخصين بتهمة "سب النبي"، وإعدام 3 متظاهرين في أصفهان. وأكدن أن "هذه الإعدامات لن تؤدي إلى بقاء النظام الإيراني، بل إن الشعب سيطيح بهذا النظام المتعطش للدماء والمعادي للمرأة".
وشاركت كل من: نرجس محمدي، وفائزة هاشمي، وبهاره هجايت، وكلرخ إيرائي، وويدا رباني، وسبيده قليان، ونسرين خضري جوادي، وشكيلا منفرد، وزهره سرو، ومهوش شهرياري، في هذا التجمع الذي أقيم مساء أول من أمس السبت في ساحة عنبر النساء بسجن إيفين في طهران.
وقالت الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي في هذا التجمع الاحتجاجي إن "النظام يقوم بالانتقام بشكل وحشي من الحركة الثورية عبر الإعدامات وقتل الناس".
وأضافت أن "إيران حاليا ليست إيران قبل 40 عاما، فلو كانت الإعدامات تنفذ في الثمانينات بهدف بث الرعب والإرهاب وقمع التيارات والأحزاب المختلفة وتهدف إلى ثبات واستمرار الحكم المستبد، فإن الإعدامات اليوم ستعمل بالعكس".
وشددت هذه الناشطة الحقوقية السجينة على أن "النتائج المترتبة على الإعدام، ستكون تعزيز قدرة الشعب في الإطاحة بالنظام المستبد".
كما طالبت نرجس محمدي المجتمع الدولي ووسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ونساء العالم باتخاذ إجراء عاجل من أجل وقف آلة القتل في إيران. وأضافت أن إعداما واحدا يحدث كل 6 ساعات في إيران "يعتبر جريمة لا ينبغي لأحد أن يتحملها أو يلتزم الصمت إزاءها".
وأكدت الناشطة السياسية فائزة هاشمي وهي إبنة الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني: "إذا كان النظام حاسما في معاقبة المخالفين للقانون، فلماذا لا يتحرك لمعاقبة المتورطين في عمليات القتل في الثمانينات، والمجازر المتسلسلة، والحركة الخضراء، و...؟".
وأضافت أن "عمليات الإعدام وسلب أرواح الناس تحول إلى عملية يومية مقززة. فقد أعدم النظام 3 أشخاص في أصفهان، وشخصين في طهران، و209 حالات إعدام خلال 5 أشهر، و580 حالة إعدام خلال عام، و14 حالة إعدام خلال يوم، و22 حالة إعدام خلال أسبوعين".
كما قالت الناشطة ويدا رباني: "ماذا يمكن أن نقول لجلاد زماننا؟ أشعر بالخجل من أن أخاطب هذا الشعب المظلوم الذي لم يألُ جهدا إلا وبذله في طريق الإطاحة بهذا الظلم. سعيد يعقوبي، وصالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، ليسوا أول ولا آخر ضحايا الكفاح مع فرعون زماننا".
وذكرت الناشطة سبيده قليان: "بعد أن ذهب هؤلاء الأحبة الذين كانوا يمثلون مفهوم الوطن بالنسبة لنا، أصبح طريقنا واضحا. فإن هؤلاء الظلمة سيرحلون قبل نفاد آبار النفط وسوف نرقص في وطننا عشقا".
وقالت زهره سرو في هذا التجمع: "مرة أخرى، رأى النظام المحتل الظالم أن أفضل دفاع هو الهجوم وسعى إلى بث الرعب والإرهاب بين الناس بالإعدامات والقتل. والإعدام لن يكون رادعا، ليس ذلك فحسب، بل ستكون له نتائج عكسية".