استمرار الإدانات لتعيين إيران رئيسا لمنتدى مجلس حقوق الإنسان ووصفه بـ"إهانة لضحايا النظام"
تتواصل الإدانات الدولية لتعيين إيران رئيسًا للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ووصفت وزارة الخارجية الأميركية هذا المنتدى بأنه مؤسسة غير مجدية، وأبدت منظمات حقوقية قلقها من إضعاف نظام حماية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بسبب هذا القرار.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، في مؤتمره الصحفي: "إن تعيين إيران، التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ ومستمر، كرئيس للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد أظهر بالفعل أن المنتدى سيكون أقل فائدة من ذي قبل".
وأشار باتيل إلى أن الولايات المتحدة كانت ضد تشكيل هذا المنتدى منذ بداية عام 2015، وبما أنها لم تحضر اجتماعاته السابقة فلن تشارك فيه هذا العام أيضًا.
من جهة أخرى أعربت 12 منظمة إيرانية ودولية لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، عن قلقها وأسفها لتعيين مندوب إيران كرئيس للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلة: هذا التعيين أضعف نظام حماية حقوق الإنسان في المنظمة.
وأوضح هذا البيان أن خمس مجموعات إقليمية كان ينبغي أن تسمي مرشحًا لرئاسة المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان، لكن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي الوحيدة التي أعلنت مرشحًا، وهو إيران. إننا ندين بشدة اختيار هذه المجموعة الذي تم بالتنسيق مع الفلبين.
وانتقدت هذه المنظمة الحقوقية المجموعات الإقليمية الأخرى التابعة للأمم المتحدة التي لم تسمِّ مرشحًا لرئاسة المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان، واصفة أداء هذه الدول بـ "مخيبة للأمل بشدة".
وأشار هذا البيان إلى أن المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان بصدد عقد اجتماع برئاسة النظام الإيراني حول دور التكنولوجيا في النهوض بحقوق الإنسان، بينما تستخدم طهران تقنيات متقدمة لقمع حقوق الإنسان ضد المتظاهرين والنساء في إيران.
ووصف الموقعون على هذا البيان تعيين ممثل الجمهورية الإسلامية في هذا المنصب المهم لحقوق الإنسان بـ "إهانة" لضحايا قمع النظام الإيراني والمدافعين عن حقوق الإنسان في إيران.
ومن ضمن المؤسسات الموقعة على البيان: منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومؤسسة عبد الرحمن برومند، وحملة النشطاء البلوش، وشبكة كردستان لحقوق الإنسان، والمركز الإيراني لتوثيق حقوق الإنسان، والاتحاد من أجل إيران، ومؤسسة سيامك بورزند، ووكالة أنباء كردبا، والاتحاد ضد عقوبة الإعدام.
وكان المدير التنفيذي لمرصد حقوق الإنسان، هليل نوير، قد قال في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" عن تعيين ممثل إيران كرئيس للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إنه لأمر "مثير للسخرية" أن يتم انتخاب نظام يعذب بوحشية ويقتل عشرات الأبرياء على رأس مؤسسة حقوق الإنسان.