حصري: حميد الحسيني عنصر رئيسي في شبكة غسل الأموال التابعة للحرس الثوري الإيراني بالعراق

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية تظهر أن رجل الدين حميد الحسيني، رئيس فرع "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" في العراق والصديق المقرب من قاسم سليماني، هو أحد العناصر الرئيسية في شبكة غسل الأموال التي يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وبحسب تقرير نشره مجتبى بور محسن، الصحافي في قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد تمكن حميد الحسيني من الحصول على حق إذاعة مباريات كرة القدم في العراق لبث دعاية الحشد الشعبي الإعلامية، والترويج لقيم وأفكار المرشد الإيراني علي خامنئي، أثناء المباريات.

ووفقا لتقرير "إيران إنترناشيونال" فإن الحسيني، الذي كان على علاقة وثيقة مع قائد فيلق القدس الإيراني المقتول قاسم سليماني، يتم تمويله من مصدرين: الأول البنك المركزي العراقي، من خلال نفوذه في حكومة العراق، والآخر الأموال التي تتحصل عليها الشبكة المالية للحرس الثوري عبر غسل الأموال.

وكان الحسيني قد أقرّ بأنه أحد قادة الحرس الثوري ويحمل الجنسية الإيرانية.

وبحسب المعلومات التي قدمتها مجموعة الهاكرز "بلك دور" إلى "إيران إنترناشيونال"، فإن الحسيني من مواليد السادس من يناير (كانون الثاني) 1960، رغم أنه يقضي الكثير من الوقت في العراق، لكنه يعيش في شارع "غياشي"، بمنطقة "إيفين" في طهران.

كان حميد الحسيني أحد الشيعة المعارضين للنظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين، وعاد إلى العراق بعد سقوط النظام.

قبل سنوات أصبح الحسيني رئيسا لفرع "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" في العراق. هذا الاتحاد، الذي ظل يعمل تحت إشراف وزارة الإرشاد الإيرانية منذ عام 2006، هو جزء من استراتيجية الجمهورية الإسلامية لتحقيق حلم الإمبراطورية الشيعية التي يسعى لها المرشد خامنئي. يضم الاتحاد أكثر من 210 وسائل إعلامية في 35 دولة، معظمها في الشرق الأوسط.

قبل ثلاث سنوات صدرت مذكرة توقيف بحق حميد الحسيني في العراق بتهمة دعم الإرهاب، حيث اتهم بالتورط في هجوم صاروخي على "مركز الرافدين للحوار" في مدينة النجف.

واتهم الحسيني في مقابلاته الصحافية منظمات غير حكومية مثل "مركز الرافدين للحوار" بعلاقات مع إسرائيل وتعزيز القيم الغربية، وطالب بشكل رسمي مواجهة القوات الأميركية في العراق.

أحد عناصر الحسيني الميدانية في غسل الأموال للحرس الثوري الإيراني في العراق هو مجيد عبد اللهي، الذي يعمل في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، من خلال شركتين، "نيكان سفر شرق" و"نيكان سفر بارس"، على شكل تقديم خدمات سياحية إلى زوار الأماكن الدينية في العراق.

كما عمل عبد اللهي في تقديم خدمات أجهزة الصراف الآلي في العراق؛ بالتعاون مع بنك "أنصار" الذي تم دمجه الآن في بنك الحرس الثوري "سبه". وهي طريقته للوصول إلى النظام المصرفي العراقي.

ويمارس مجيد عبد اللهي عمليات غسل أموال لتمويل فيلق القدس، بالتعاون مع مكتب صرافة معروف في مدينة السليمانية.

قبل ثلاث سنوات، فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على عدد من الشركات التي كانت تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني "تحت ستار تقديم الخدمات لزوار الأماكن المقدسة في العراق".

وبحسب المعلومات التي قدمتها مجموعة القرصنة "بلك دور" إلى "إيران إنترناشيونال"، فإن مجيد عبد اللهي ولد عام 1989 في مدينة "داران"، ويسكن في شارع "توحيد" بمنطقة "آزادي" في طهران.

ويعمل مع محمد تجن جاري، المدير المالي لوحدة 400 التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقد أودع جزءًا من الأموال المسروقة في عملية سداد الديون لحساب هذه الوحدة ببنك "أنصار" في طهران.

وسبق أن كشفت "إيران إنترناشيونال" عن جزء من فروع الحرس الثوري بالعراق وسفارة طهران في بغداد، اللتين تحولان ديون بغداد لطهران إلى دولارات، وبدلاً من إيداعها في حساب الخزانة العامة تذهب في جيوب عناصر الحرس الثوري والميليشيات المدعومة من إيران في العراق.