وفاة امرأة إيرانية إثر اشتباك بسبب "الحجاب الإجباري"
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه خلال تذكير جماعة "الآمرين بالمعروف" بالحجاب الإجباري للنساء في موقف السيارات بحديقة في كرمان، جنوب شرقي إيران، حدثت مشادة واشتباك فأصيبت امرأة بسكتة قلبية وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى، وأعلن القضاء عن بدء التحقيق في هذا الأمر.
وكتب موقع "رويداد 24"، مساء الأحد 23 أبريل(نيسان)، عن تفاصيل الحادث: "بعد تذكير بعض زوار حديقة شازده ماهان كرمان بالحجاب الإجباري، تدخل المواطنون لدعم النساء ودخلوا في اشتباك مع من يسمون بالآمرين بالمعروف".
وأضاف هذا الموقع الإخباري: "خلال هذا الاشتباك، أصيبت سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا بسكتة قلبية وتوفيت في المستشفى".
ووفقًا لقناة مسيح علي نجاد على تلغرام، "يُقال إن هذه الجريمة حدثت عندما تشاجرت مجموعة من أفراد الباسيج مع عائلة حول قضية الحجاب أثناء عودتهم من زيارة قبر قاسم سليماني في باغ شازده ماهان بكرمان".
وأكد قائم مقام كرمان، علي بابائي، وفاة هذه المرأة وأعلن أن عمرها "59 عاما".
لكنه ادعى أن هذه المرأة توفيت خلال "اشتباك جماعي بدوافع شخصية"، ووفقًا لما ذكره بابائي، أصيب عدد من الأشخاص أيضًا في هذا الاشتباك.
وتقع منطقة ماهان التاريخية والترفيهية على بعد 25 كيلومترًا جنوب غربي مدينة كرمان.
كما نقلت وكالة أنباء "إيرنا" عن يوسف سبحاني رئيس القضاء في ماهان قوله: "التحقيقات الإضافية جارية حاليا بحضور عدد من الشهود ومرافقي الفقيدة".
وأضاف: "إن النظام القضائي سيتعامل بجدية مع أي جريمة محتملة من خلال دراسة الجوانب المختلفة لهذه القضية".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها التذكير بالحجاب الإجباري في إيران إلى اشتباكات بين المواطنين.
وقد نُشر يوم الجمعة 31 مارس(آذار)، مقطع فيديو على الإنترنت، يظهر عنصرا من الباسيج وهو يفرغ دلوًا من الزبادي على رأس أم وابنتها لعدم التزامهما بالحجاب الإجباري، في مدينة شانديز.
بعد هذا الإجراء، تدخل بعض الرجال الحاضرين في الموقع لدعم النساء واشتبكوا مع هذا الشخص.
يذكر أنه رغم الاحتجاجات التي عمّت إيران في الأسابيع الأخيرة، انتشرت أخبار كثيرة عن إغلاق أماكن سياحية ومطاعم ومقاهٍ بسبب استضافة نساء "غير محجبات"، واشتباك المواطنين مع "الآمرين بالمعروف"، أو عدم منع رواد هذه الأماكن من الرقص والاستمتاع.
إلا أن اشتباك المواطنين مع الآمرين بالمعروف كان موجودًا أيضًا قبل الاحتجاجات، ومن الأمثلة البارزة على ذلك حالة سبيده رشنو واعترافها القسري والتعذيب الذي تعرضت له بسبب اشتباكها مع المرأة "الآمرة بالمعروف" التي عضت يدها.
ورغم تزايد ضغوط النظام لفرض الحجاب الإجباري، تستمر المقاومة المدنية للشعب الإيراني والرقص والفرح في مختلف المدن.