حقوقيون يحذرون من تلفيق قضايا ضد 8 محتجين إيرانيين تمهيدا لإعدامهم

أفاد موقع "هرانا" الحقوقي بأن لائحة الاتهام في قضية 8 محتجين إيرانيين اعتقلوا خلال الانتفاضة بمدينة "إيذه"، شملت تهما مثل "محاربة الله"، و"الإفساد في الأرض". وأحيل ملفهم إلى محكمة الثورة،. وقد تؤدي التهم الموجهة لهؤلاء المتهمين إلى الإعدام.

وبحسب هذا التقرير فإن هؤلاء المواطنين الموجودين حاليا في سجن شيبان بالأهواز، هم: بهمن بهمني، ومحسن أحمدبور، وبهروز سلحشور، ورسول بداغي، ووحيد عباسي، ورضا عرب بور، وصادق قاسمي، وإسماعيل موسوي نظري.

وكان هؤلاء المواطنون قد اعتقلوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني بأمر من محقق القضية. وأحيلت قضية هؤلاء إلى الفرع الرابع لمحكمة الثورة في الأهواز، وجميعهم موجودون في سجن شيبان بالأهواز.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل القضية لـ"هرانا": "إن هؤلاء المتظاهرين الثمانية المعتقلين تم اتهامهم مؤخرًا في قضية مشتركة من قبل أحد فروع التحقيق في مكتب المدعي العام في إيذه، لكن لا توجد معلومات حول التهم الموجهة ضد هؤلاء الأشخاص".

يذكر أن اتهامات مثل "الحرابة"، و"الإفساد في الأرض" يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام.

يأتي توجيه التهم إلى المعتقلين في إيذه في حين أعلنت وكالة أنباء القضاء، في وقت سابق، من منتصف أبريل (نيسان) الحالي، أن عباس كوركوري المعروف بـ"مجاهد"، حُكم عليه بالإعدام لقتله كيان بيرفلك، الطفل البالغ من العمر 9 سنوات، من مدينة إيذه. وعلى صعيد متصل أفادت تقارير وشهادة أسرة كيان بيرفلك بأن هذا الطفل قتل في إطلاق نار من قبل قوات الأمن الإيرانية.

وقد أكدت والدة كيان بيرفلك، زينب (ماه منير) مولايي راد، وعمه سجاد بيرفلك، مرات عديدة، أن مجاهد كوركوري لم يكن في موقع إطلاق النار وأن هذه الاتهامات هي سيناريو أعدته المؤسسات الأمنية.

ووفقًا لإعلان منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، على الرغم من إعدام 4 متظاهرين في الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني، لا يزال أكثر من 100 معتقل آخر يتعرضون لخطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام.

وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن النظام الإيراني "يحاول عمداً خلق الغموض بتصريحات متناقضة حول قضايا وأحكام المتظاهرين، وخاصة أحكام الإعدام".