مؤتمر "إنقاذ إيران" يؤكد ضرورة "الانتقال السلمي" من نظام الجمهورية الإسلامية
انعقد الاجتماع الأول لـ"مؤتمر الحوار لإنقاذ إيران" الافتراضي، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والمدنية، وكذلك عرض رسائل من عدد من المعتقلين السياسيين، وبحضور ما يقرب من 3200 مشارك على شبكة "كلوب هاوس" الاجتماعية.
وتم تقديم الخطب والرسائل الموجهة إلى الاجتماع الأول لهذا المؤتمر، مساء أمس الجمعة 21 أبريل (نيسان)، في 3 محاور: "استعداد إيران وحاجتها لتحول جذري"، و"التنوع في إيران.. المجتمع المدني والمطالبون بتحقيق العدالة"، و"مستقبل إيران والخطابات المتقابلة".
وشدد أردشير أميرأرجمند، مستشار مير حسين موسوي، في بداية الاجتماع، على أن "هناك أخطارا تهدد إيران"، قائلاً إن هذا هو سبب تركيز هذا المؤتمر على "الحوار لإنقاذ إيران".
كما أشار أمير أرجمند إلى عدم كفاءة نظام الجمهورية الإسلامية. وأضاف أن كثيرا من الإيرانيين، وخاصة النخب، تجاوزوا نظام الجمهورية الإسلامية وولاية الفقيه منذ سنوات عديدة، وأن الفساد الهيكلي وعدم مرونة النظام قد أغلق الطريق أمام أي إصلاح، والآن فقد الكثير من المواطنين أيضًا ثقتهم في هذا النظام.
إيران مستعدة لتحول جذري وتحتاجه
في المحور الأول بعنوان "إيران مستعدة لتحول جذري وتحتاجه"، والذي أداره الناشط رضا علي جاني، ألقى كل من هاشم أغاجري، وعلي أفشاري، ومهرداد خانساري، وبهزاد كريمي، ألقوا خطاباتهم، وتم بث رسالة كيان صميمي التي تم تسجيلها قبل اعتقاله، وكذلك رسالة الناشطة الحقوقية السجينة نرجس محمدي.
هذا وقد وصف هاشم أغاجري، الناشط السياسي والأستاذ الجامعي، في خطابه، بيان مير حسين موسوي، الذي يدعو إلى إجراء استفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد، بأنه اقتراح من أجل "تغيير النظام"، لكنه قال إن تنفيذ ذلك المقترح يتطلب الانتقال من النظام السياسي الحالي، أي الجمهورية الإسلامية، واستبداله بنظام جديد.
وقال هذا الناشط السياسي إن موسوي، بفهمه العميق للتغييرات في المجتمع الإيراني، توصل إلى نتيجة مفادها أن "الإصلاح المنهجي والآليات الانتخابية" مستحيلة، وبالتالي أكد في بيانه على "إنشاء جمعية تأسيسية" بدلاً من "مجلس المراجعة الدستورية".
وقال الناشط السياسي الجمهوري، علي أفشاري، إن "المشاكل على مستوى الأفراد والحكام غير واضحة، والمشكلات متجذرة أكثر"، مضيفاً: "لهذا السبب، أكد مير حسين موسوي أيضًا أنه يجب مناقشة قضايا فترة ما قبل الانتقال وما بعد الانتقال من الآن، ولا يمكن تأجيل كل شيء إلى المستقبل".
وأضاف هذا الناشط السياسي: "يجب التفكير في الإجراءات السياسية اللازمة للانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية، وفي الوقت نفسه، يجب تطوير آلية فعالة لمنع عودة الاستبداد".
وقال مهرداد خانساري، وهو ناشط سياسي دستوري، في كلمته: "نظام الجمهورية الإسلامية وسياساتها غير الفعالة وعرقلة التغييرات السياسية لم تترك أدنى أمل في تحسين الوضع"، كما أن "مؤسسة ولاية الفقيه، وبالتعاون مع أقلية صغيرة، قمعت وألغت أي صوت معارض في العقود الأربعة الماضية".
وأضاف الصحافي والناشط السياسي كيوان صميمي في رسالة سجلها قبل اعتقاله يوم الخميس: "لا يمكن إنقاذ إيران من السلطة الاستبدادية الحاكمة من خلال القوة فقط، إن قوتنا نحن المطالبين بالديمقراطية هي الشعب وترسيخ قوة الشعب".
وذكر كيوان صميمي أنه "من أجل تفعيل القوة الكامنة والقدرة غير المحققة للشعب، نحتاج إلى العمل معًا ومناقشة كيفية إنشاء مؤسسة ائتلافية"، واقترح تشكيل ائتلاف تحت اسم "جبهة الإنقاذ الوطني".
وأشارت الناشطة السياسية السجينة، نرجس محمدي، إلى "التنظيم والاستراتيجية" باعتبارهما عاملين أساسيين لنجاح أي حركة في تحقيق أهدافها، مؤكدة على "استراتيجية تعزيز المؤسسات المدنية المستقلة" في إيران، قائلةً: "من أجل إنقاذ إيران، نحتاج إلى إنهاء النظام الديني الاستبدادي والمعادي للمرأة".