احتجاجات زاهدان ضد النظام الإيراني تدخل أسبوعها الـ29.. وتطالب بالإفراج عن المعتقلين
بعد 4 أسابيع من الاحتجاجات الصامتة لأهالي زاهدان في شهر رمضان، خرج المواطنون في هذه المدينة، اليوم الجمعة، للأسبوع الـ29 على التوالي، إلى الشوارع ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني، وطالبوا بالإفراج عن السجناء السياسيين.
وتزامنت هذه الاحتجاجات الشعبية في زاهدان، جنوب شرقي إيران، مع عيد الفطر المبارك في هذه المدينة. وبينما أعلن مكتب المرشد علي خامنئي، أن يوم غد السبت هو أول أيام عيد الفطر في إيران.
أعلن مسجد مكي زاهدان أن اليوم الجمعة هو أو أيام العيد. وقال إسماعيل زهي في هذا السياق، لسنا خاضعين لأي بلد في العالم لتحديد يوم عيد الفطر، مؤكدا أن إعلان يوم العيد قضية دينية وشرعية وليست سياسية.
وأضاف أن عددا من المواطنين والوجهاء في محافظة بلوشستان شاهدوا هلال شوال.
وشهدت مدينة زاهدن أجواء عيد الفطر، حيث أقيمت صلاة العيد صباح اليوم الجمعة، كما خرج المواطنون بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع وهتفوا ضد النظام الإيراني، على غرار الأشهر الماضية.
كما رفع المواطنون في زاهدان شعارات بعد صلاة العيد، منها: "خامنئي اخجل، وارحل عن البلاد"، و"كل هذه السنوات من الجريمة، الموت لولاية الفقيه".
وهتف أهالي زاهدان أيضا: "الموت للباسيجي والحرس الثوري"، و"أيها الباسيجي المرتزق، إنها النهاية كُل جيدا"، و"الموت للديكتاتور"، و"سأقتل من قتل أخي".
وكان أهالي زاهدان، قد خرجوا يوم الجمعة الماضي 14 أبريل (نيسان) إلى الشوارع، في آخر احتجاجات صامتة، رفعوا خلالها لافتات عبروا فيها عن معارضتهم للنظام الإيراني.
ورفع المصلون في زاهدان، لافتة موجهة للنظام الإيراني كتب عليها: "صمتنا ليس صمت العبودية. شعبنا مثل النار تحت الرماد".
وبعث أحد المواطنين من زاهدان بمقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" أشار خلاله إلى آخر جمعة من الاحتجاجات الصامتة التي تقرر أن تقام في شهر رمضان فقط. وأضاف: "النظام مآله الزوال وهذا سيتم بيد الشعب الإيراني".
كما طالب المتظاهرون في زاهدان بالإفراج عن السجناء السياسيين وأعلنوا عن براءتهم من "جرائم وجهل وشرور وخيانة" النظام الإيراني في قمعه وسجنه وتعذيبه وإعدامه للمواطنين.
ومنذ جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، وطالبوا بإسقاط النظام في طهران.
وكان عناصر الأمن والشرطة قد فتحوا النار على المواطنين، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مختلف أنحاء مدينة زاهدان، في مجزرة سقط فيها العشرات من المواطنين بينهم أطفال.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأن مجزرة زاهدان أسفرت عن مقتل 100 مواطن بلوشي على الأقل، وإصابة وتعرض العشرات لبتر الأعضاء، ولكن النظام الإيراني اعترف بمقتل 35 شخصا منهم فقط، واعتبرهم "شهداء".