استمرار الهجمات بالغاز السام على مدارس البنات في إيران.. وحالة عدد من الطالبات حرجة

أفادت التقارير الواردة من إيران، اليوم الأربعاء 19 أبريل (نيسان)، بتعرض 7 مدارس للبنات على الأقل، لهجمات بالغازات السامة، مما أدى إلى تدهور صحة العديد من الطالبات، ونقلهن إلى المراكز الطبية، وأضافت التقارير أن حالة بعضهن حرجة.

وطالت الهجمات بالغازات السامة، اليوم الأربعاء، مدارس للبنات تقع في مدن أرومية، وهمدان، ودزفول، وإسلامشهر، وطهران.

ووقعت الهجمات في أرومية، شمال غربي إيران، في مدارس "نسيم" و"نصيري" و"أبو ذر"، ونقل العديد من الطالبات المتسممات إلى القسم الطوارئ بمستشفى الخميني.

وأظهرت مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" تدهور صحة عدد من الطالبات بمدرسة "نسيم" عقب الهجوم.

وبحسب مقاطع الفيديو الواردة، فقد تعرضت مدرسة "أمت" للبنات في العاصمة طهران لهجوم بالغازات السامة أيضا، يعتبر الثاني من نوعه منذ بدء الهجمات في الشتاء الماضي.

وفي حي "واوان" في مدينة إسلامشهر التابعة لمحافظة طهران، تعرضت مدرسة "آل طه" للبنات لهجوم بالغازات السامة .

كما شهدت مدرسة "جمران" في مدينة همدان، غربي إيران، هجوما اليوم الأربعاء.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" هجوما بالغازات السامة على مدرسة "بيشتازان" للبنات بمدينة دزفول، جنوب غربي إيران.

ويأتي هذا بينما تعرضت 26 مدرسة للبنات على الأقل، أمس الثلاثاء، لهجمات بالغازات السامة، في مختلف أنحاء البلاد، وأن معظم الهجمات كانت على مدارس في محافظتي كرمانشاه وطهران. يذكر أن بعض هذه المدارس تم استهدافها عدة مرات سابقا في الأشهر الأخيرة.

وطالت الهجمات بالغازات السامة، أمس الثلاثاء، مدارس ابتدائية للبنات، وثانوية تقع في مدن كرمانشاه وأرومية وإسلامشهر، وطهران، وكرج، وأردبيل، وسقز والأهواز.

وتأتي هذه الهجمات، بعدما تجمع عدد من أولياء الأمور والمواطنين بمن فيهم أهالي، "شاهين شهر" ونظموا احتجاجات أمام دائرة التعليم بمحافظة أصفهان، وسط إيران، ورددوا هتافات مناهضة للنظام احتجاجا على هذه الهجمات على المدارس.

وقد هاجمت القوات القمعية الإيرانية هذا التجمع، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
من جهة أخرى، طالبت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، بإجراء تحقيق شامل ومستقل في الهجمات على مدارس البنات في إيران عبر استخدام الغاز السام، مؤكدة أن حق ملايين الطالبات في التعليم والحياة الآمنة بات مهددا في ظل الهجمات على المدارس.

وبحسب ما أعلنته منظمة العفو الدولية، فإن سلطات النظام الإيراني "فشلت" في التحقيق بشكل كافٍ وإنهاء الهجمات، واعتبرت الأعراض التي تظهر على الفتيات بأنها ناتجة عن "التوتر أو الإثارة أو التلقين".

واستعرضت منظمة العفو الدولية في تقريرها عملية تسميم الطالبات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 من العام الماضي، ورد فعل المسؤولين الإيرانيين عليها.

وبحسب هذا التقرير، فمنذ نوفمبر 2022، استهدفت هذه الهجمات أكثر من 100 مدرسة، وتعرض بعضها للهجوم أكثر من مرة.