مسؤول إيراني: 120 ألف طفل يعملون في جمع القمامة.. ومطاردتهم لن تحل المشكلة

أعلن محمدرضا حيدرهايي، المسؤول بمنظمة الرعاية الاجتماعية في إيران، أن هناك نحو 120 ألف طفل عامل في البلاد. وقال: "الآن إذا راقبنا شوارع المدينة بعناية أكبر، فسنرى زيادة في الأطفال الذين يعملون في جمع القمامة".

وصرح حيدرهايي لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الاثنين 17 أبريل (نيسان)، بأنه "في العام الماضي تم تحديد 14500 طفل من أطفال الشوارع، منهم نحو 10500 استفادوا من خدمات منظمة الرعاية الاجتماعية، والباقون لم يرغبوا في تلقي هذه الخدمات".

وأكد أن منظمة الرعاية ضد مطاردة الأطفال العاملين وأطفال الشوارع بشكل عام، مضيفاً: "نعتقد أن مطاردة هؤلاء الأطفال لن تحل مشكلتهم".

وتأتي زيادة عدد الأطفال العاملين في إيران في حين يتدهور الوضع الاقتصادي الإيراني في السنوات الأخيرة.

وأضاف هذا المسؤول في منظمة الرعاية الاجتماعية: "من ناحية أخرى، فإن مطاردة الأطفال العاملين وأطفال الشوارع يجعلهم بعيدًا عن متناول منظمة الرعاية الاجتماعية لتلقي الدعم".

وبحسب قوله، إذا تمت مطاردة الأطفال العاملين وتعقبهم، "فقد يتم استخدامهم في بيع المخدرات ونقلها، وإذا كانوا صغارًا، من الممكن أن يدخلوا ورشا تحت الأرض أو يقوموا بجمع القمامة".

تأتي الزيادة في عدد الأطفال العاملين في إيران في حين أنه خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، قال أكثر من 500 من أعضاء وأنصار جمعية الإمام علي في بيان لهم إن النظام الإيراني استخدم عددًا من الأطفال الفقراء لقمع الاحتجاجات من خلال منحهم "عدة حقائب من المواد الغذائية".

وأضاف البيان: "نسمع من الأطفال الذين كانوا في السابق يتلقون الدعم من هذه الجمعية أنه تمت دعوة أصدقائهم وزملائهم إلى الشارع لقمع الاحتجاجات".

كما زاد النظام الإيراني، في السنوات الأخيرة، من ضغوطه على نشطاء حقوق الطفل واعتقل ناشطين مثل سمانة أصغري.

وذكرت صحيفة "همشهري" العام الماضي، وجود مدرسة في المنطقة 16، جنوبي طهران، يوجد فيها الأطفال الذين يضطرون للعمل أثناء دراستهم، ويأتون إلى المدرسة بأدوات جمع القمامة.