الرئيس الإيراني يدعو العاهل السعودي لزيارة طهران
بعد 6 أسابيع من توقيع اتفاق سعودي إيراني لاستئناف العلاقات بين البلدين بوساطة صينية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن البلاد وجهت دعوة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإجراء زيارة رسمية إلى طهران.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين 17 أبريل (نيسان)، أن هذه الدعوة وجهها رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي.
وأضاف أن إبراهيم رئيسي بعث برده مكتوبا على الدعوة التي وجهها إليه الملك سلمان، لإجراء زيارة رسمية إلى الرياض، اعلن فيه قبول الدعوة.
ولم يتم الإعلان عن موعد محدد لهذه الزيارات، لكن ناصر كنعاني قال إن الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين ستجري في البداية على مستوى "وزراء الخارجية".
يشار إلى أنه منذ بدء ولاية الملك سلمان في السعودية قبل ثماني سنوات، تجمدت العلاقات بين الرياض وطهران، إلى أن مهد الرئيس الصيني قبل 6 أسابيع الطريق أمام هاتين الدولتين الغنيتين بالنفط للتوصل إلى اتفاق سلام واستئناف العلاقات بينهما.
كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن سفارات البلدين ستفتح حتى 9 مايو (أيار) المقبل.
يشار إلى أن الاتفاق بين طهران والرياض وقعه يوم الجمعة 10 مارس (آذار) الماضي، سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وعضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي، مساعد بن محمد العيبان.
وبحسب النص الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية من هذا البيان، فقد اتفقت طهران والرياض على "استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين على الأكثر".
كما ناقشت لجان من وزارتي خارجية البلدين في الأيام الأخيرة، تفاصيل تسوية العراقيل أمام استئناف عمل السفارات، خلال زيارات متبادلة جرت بين الطرفين السعودي والإيراني.
لكن ناصر كنعاني قال بشأن هذه "المشكلة الفنية" إن عملية تنفيذ الاتفاقات تسير "بشكل جيد"، وأن الطرفين لا يهتمان بـ"بعض التكهنات الإعلامية".