مسيرة صامتة لأهالي زاهدان في 28 جمعة احتجاج ضد النظام.. و"الشعب نار تحت الرماد"

خرج أهالي زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 14 أبريل (نيسان)، إلى الشوارع للأسبوع الـ28 على التوالي، في مسيرة صامتة رفعوا خلالها لافتات عبروا فيها عن معارضتهم للنظام الإيراني.

وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات القضائية في إيران عن بدء عمليات المحاكمة لجمعة زاهدان الدامية في الشهر المقبل، وذلك بعدما اعتقلت متهمين اثنين فقط في هذه القضية.

ومنذ جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة وطالبوا بإسقاط النظام في طهران.

ورفع أهالي زاهدان اليوم الجمعة في مسيرتهم الصامتة لافتات داعمة لرجل الدين المعتقل، عبدالمجيد مراد زهي وهو المقرب من زعيم أهل السنة، مولوي عبدالحميد.

ورفع المصلون في زاهدان، لافتة موجهة للنظام الإيراني كتب عليها: "صمتنا ليس صمت العبودية. شعبنا مثل النار تحت الرماد".

وبعث أحد المواطنين من زاهدان بمقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" أشار خلاله إلى آخر جمعة من الاحتجاجات الصامتة التي تقرر أن تقام في شهر رمضان فقط. وأضاف: "النظام مآله الزوال وهذا سيتم بيد الشعب الإيراني".

كما طالب المتظاهرون في زاهدان بالإفراج عن السجناء السياسيين وأعلنوا عن براءتهم من "جرائم وجهل وشرور، وخيانة" النظام الإيراني في قمعه وسجنه وتعذيبه وإعدامه للمواطنين.

محكمة جمعة زاهدان الدامية دون المتهمين الرئيسيين

من جهة أخرى، أعلن رئيس منظمة القضاء للقوات المسلحة في بلوشستان، أبوالفضل ماهكلي، مؤخرا، أن شخصين من المتهمين في جمعة زاهدان الدامية رهن الاعتقال وستقام أول جلسة لمحاكمتهما في مايو (أيار) المقبل.

وأوضح حول اعتقال ومحاكمة المتهمين: "بحسب التحقيقات الجارية في المحكمة، تبين أن بعض الأشخاص الذين فتحوا النار تعرضوا للإفراط والتفريط"، رافضا الخوض في المزيد من الإيضاحات حول ما يعنيه بـ"الإفراط والتفريط".

وبينما اكد هذا المسؤول القضائي على إصدار لائحة الاتهام للضابطين، لكن المتظاهرين في زاهدان، وأسر ضحايا المجزرة، وزعيم أهل السنة، طالبوا مرارا بمحاكمة "الآمرين بهذه الجريمة"، إلى جانب مطلقي النار على الأهالي.

وكان العشرات من عناصر الأمن والشرطة قد فتحوا النار على المواطنين، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مختلف أنحاء مدينة زاهدان، في مجزرة سقط فيها العشرات بينهم أطفال.

وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأن مجزرة زاهدان أسفرت عن مقتل 100 مواطن بلوشي على الأقل، وإصابة وتعرض العشرات لبتر الأعضاء، ولكن النظام الإيراني اعترف بمقتل 35 شخصا منهم فقط واعتبرهم "شهداء".