استئناف الهجمات الكيماوية عقب عودة الدراسة.. وتسمم الطالبات في 5 مدارس إيرانية
مع انتهاء عطلة النوروز وعقب عودة الدراسة؛ بدأت مجددا الهجمات الكيماوية على المدارس، وتم استهداف 5 مدارس للبنات على الأقل في إيران، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء.
وأعلنت وسائل إعلام ومؤسسات حقوقية، اليوم الثلاثاء 4 أبريل (نيسان)، عن هجوم على مدارس في مدن أرومية ونقده بمحافظة أذربيجان الغربية وتبريز وأصفهان، استهدف الطالبات خلال يومين من استئناف الدراسة بعد عطلة رأس السنة الإيرانية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "أيسنا" عن أصغر جعفري روحي، رئيس الطوارئ في أذربيجان الشرقية، قوله إنه تم نقل 20 تلميذة من مدينة تبريز إلى المستشفى بعد ظهور أعراض مثل "ضيق التنفس" عليهن.
ويشير جعفري روحي في تصريحاته إلى مدرسة "حضرت معصومة" في حي باغميشه بمدينة تبريز، والتي لم يسمح للطالبات بالخروج منها بعد الهجوم الكيماوي، بحسب المواطنين.
وكشفت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" عن تعرض مدرسة ابتدائية باسم "حمزه حشمتي" بمدينة أرومية، شمال غربي إيران، لهجوم كيماوي أيضا، لكن لم ترد مزيد من المعلومات حول الطالبات المسمومات بهذه المدرسة.
كما أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان أن مدرسة "آزادي" للبنات في مدينة نقده بمحافظة أذربيجان الغربية تعرضت أيضا لهجوم كيماوي تسمم على إثره عدد من الطالبات.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن مدرسة "22 بهمن" بهذه المدينة تعرضت أيضا لهجوم كيماوي أمس الاثنين، وتم نقل 40 طالبة إلى المراكز العلاجية بعدها.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة أنباء "ركنا" نقلا عن جامعة أصفهان للعلوم الطبية، وسط البلاد، عن هجوم كيماوي على مدرسة للبنات بهذه المدينة.
ورفضت "ركنا" استخدام مصطلح "التسمم" لوصف تدهور أحوال الطالبات، واكتفت باستخدام "سوء الأوضاع الصحية"، وقالت إن 8 طالبات تم نقلهن إلى المستشفى بعد الهجوم على مدرسة في منطقة دولت آباد بأصفهان.
ويأتي حادث التسمم المتسلسل إلى الواجهة من جديد بعد انتهاء عطلة النوروز في إيران. وكانت 130 مدرسة على الأقل قد تعرضت لهجمات كيماوية في العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 مارس/آذار الماضي).
ونظم العديد من الإيرانيين، في الشتاء الماضي تجمعات واسعة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على استمرار الهجمات الكيماوية، واعتبروا النظام الإيراني "نظاما قاتلا للأطفال".