بسبب الاعتقال "غير القانوني" لمعلم.. نقابة المعلمين في كردستان إيران تدعو لاحتجاجات
وجهت نقابة المعلمين في محافظة كردستان إيران دعوة لمعلمي مدينة "سقز" للتجمع احتجاجا على استمرار الاعتقال "غير القانوني" وغموض مصير المعلم والناشط سليمان عبدي.
كانت أجهزة الأمن الإيرانية قد اعتقلت عبدي في 19 مارس (آذار) الماضي بعد إلقائه لخطاب عند مدافن قتلى الاحتجاجات الأخيرة في مقبرة "آيتشي سقز"، مكان دفن جينا (مهسا) أميني.
وبحسب إعلان نقابة معلمي كردستان (سقز وزيويه)، في حال استمرار اعتقال سليمان عبدي، سيُنظم تجمع احتجاجي أمام دائرة التعليم والتربية في سقز، يوم الخميس 6 أبريل (نيسان)، من الساعة 10:00 صباحا وحتى 12:00 ظهرا.
وبحسب تقرير ناشطين نقابيين، فإن مذكرة توقيفه صادرة عن دائرة مخابرات مدينة "سقز" بتهمة "تضليل الرأي العام من خلال خطاب في مقبرة آيتشي والدعاية ضد النظام"، وبعد خطابه في مقابر قتلى الاحتجاجات الأخيرة تم اعتقاله ثم صدر أمر بإطلاق سراحه بكفالة.
وبالنظر إلى إصدار الكفالة، فإن السلطة القضائية ملزمة بـ"شرح الحكم للمتهم والإفراج عنه في حالة إيداع الكفالة"، لكن بحسب إعلان قناة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، فإن سليمان عبدي، خلافاً للوائح القانونية والمعايير والأمر الصادر في هذه القضية ومن خلال "ادعاءات كاذبة من قبل السلطات بعدم القدرة على تقديم الكفالة" لا يزال في معتقل مديرية مخابرات "سنندج" بشكل غير قانوني.
في الأول من أبريل (نيسان)، حضرت مجموعة من المعلمين من مدينة "بانه" إلى منزل سليمان عبدي لمتابعة أوضاع هذا المعلم، والتقت بأسرته وأصدقائه، وأعلنوا احتجاجهم على استمرار "العملية غير القانونية" للمؤسسة التي قامت باعتقاله.
وفي اليوم نفسه، نشر اتحاد المعلمين في كردستان بيانا وأعلن أنه يعتزم تنظيم تجمع احتجاجي في حال "استمرار الاعتقال غير القانوني لسليمان عبدي".
وبحسب هذا الإعلان، فقد حُرم سليمان عبدي من التواصل الطبيعي مع عائلته لأكثر من أسبوعين، ولم يُسمح له بالاتصال بها إلا لبضع دقائق لتبادل التحية.
وعلى الرغم من متابعة نقابات المعلمين، إلا أنه لم يتم تقديم معلومات عن وضع عبدي من قبل المؤسسات الأمنية والنظام القضائي.
وأشار هذا البيان إلى "العمل التعسفي وغير القانوني للجهة التي قامت باعتقاله"، مضيفاً: "كل مراحل الاعتقال، من طريقة الاعتقال، إلى تفتيش المنزل وإهانة عناصر الأمن لوالدته العجوز، والتأخير في شرح التهمة وما إلى ذلك، يظهر إرادة وراء الكواليس للتعذيب النفسي لسليمان عبدي وعائلته والمعلمين وغيرهم من المواطنين المطالبين بتحقيق العدالة، وبدلاً من تطبيق القانون، فإنهم يواصلون خرقهم للقانون".
كما دان اتحاد المعلمين في كردستان هذه الأعمال "غير القانونية" وكتب أن مثل هذه العملية من قبل النظام ستؤدي إلى "إعادة إنتاج العنف والكراهية".
بالإضافة إلى سليمان عبدي، تم اعتقال العشرات من المعلمين والنشطاء النقابيين العام الماضي وحُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة، ولا يزال البعض الآخر رهن الاحتجاز، دون أن يتم تحديد مصيرهم.