في رسالة لـ"سوناك".. ناشط مضرب عن الطعام: بريطانيا في خطر بسبب الحرس الثوري الإيراني
كرر وحيد بهشتي، الناشط المدني المضرب عن الطعام أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية، في رسالته المفتوحة الثالثة إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مرة أخرى مطالبته بإدراج اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
هذا الناشط الحقوقي، الذي أضرب عن الطعام منذ 40 يومًا لتلبية طلبه، قال سابقًا إنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تصنف بريطانيا الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية".
وفي رسالته الجديدة، كرر رغبته في لقاء سوناك في "أول فرصة"، وكتب إلى رئيس الوزراء البريطاني: "اليوم هو اليوم الأربعون من إضرابي عن الطعام وكما قلت لوسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، جسدي أصبح أضعف يومًا بعد يوم. لكن داخليًا، أصبحت أقوى من خلال الاعتقاد بأن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به."
ووصف بهشتي مطالبه للحكومة البريطانية بأنها "بسيطة وفي نفس الوقت مهمة"، وشدد على الضرورة الملحة لتقديم الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وكتب أن هذا ليس فقط من أجل شعب إيران الذي يتوق إلى الديمقراطية، ولكن أيضًا من أجل الشعب البريطاني و "القيم التي ندافع عنها" أيضًا.
بهشتي الذي أرفق أيضًا نسخة من أسطوانة "كورش" كهدية لريشي سوناك، إلى جانب رسالته، كتب إلى رئيس الوزراء حول محتوى هذا العمل، والذي تم الاحتفاظ بأصله في المتحف البريطاني: "النص الموجود على هذه الأسطوانة القديمة كتب في عام 539 قبل الميلاد، وهو معروف بأنه أول ميثاق لحقوق الإنسان في العالم".
وقدم وحيد بهشتي "كورش" على أنه "أول ملك لإيران القديمة"، واعتبر أن المراسيم التي كتبها على هذه الأسطوانة تعكس "المواد الأربعة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
إن التأكيد على عدم التزام الحرس الثوري الإيراني بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ هو أمر آخر أكد عليه وحيد بهشتي في رسالته قائلاً: "إنهم لا يزالون ينتهكون بشكل واضح أبسط الحقوق الأساسية للشعب، سواء داخل حدودهم أو في العديد من البلدان الأخرى، وللأسف، بريطانيا واحدة من هذه الدول".
وأشار هذا الناشط الحقوقي إلى التهديدات الأمنية التي يتعرض لها صحفيو "إيران إنترناشيونال"، ومن خلال الاستشهاد ببعض الأمثلة التي تدعم حديثه، خاطب ريشي سوناك، قائلاً: "عندما يدق رئيس منظمة الاستخبارات الداخلية للملكة المتحدة ناقوس الخطر بشأن تصاعد التهديدات الإرهابية، أو عندما يثبت أن مخرجات المراكز الإسلامية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في جميع أنحاء المملكة المتحدة متطرفة، لم يعد بإمكانك ضمان سلامة الشعب البريطاني ضد هذه المنظمة الإرهابية".
وأكد بهشتي في ختام حديثه لرئيس الوزراء البريطاني: "اتخذوا الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان وافعلوا الشيء الصحيح في معاقبة الحرس الثوري الإيراني؛ حتى عندما ينظر الناس في المستقبل إلى هذه الأيام، سوف يفهمون أننا نقدر حياة الإنسان والحرية والديمقراطية أكثر من أي شيء آخر".
قبل 40 يومًا، بدأ بهشتی اعتصامه وإضرابه عن الطعام أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية من خلال نصب خيمة صغيرة وعدة أعلام، وطالب بإنهاء العلاقات الدبلوماسية بين لندن وإيران، ولا سيما إدراج بالحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب.
وفي الأيام الماضية، انضمت مجموعة من الإيرانيين الآخرين إلى حركة وحيد بهشتي الاحتجاجية ونصبوا الخيام بجانبه.
كما أمضى بعض الإيرانيين لحظة رأس السنة مع ناشط حقوق الإنسان هذا من خلال إعداد طاولة "هفت سين" بجوار خيمة وحيد بهشتي.