عمدة طهران السابق: كيف للعالم أن يثق ببرنامجنا النووي ونحن نستخدم الزبادي للعنف
لفت عمدة طهران السابق، غلام حسين كرباسجي، أحد أعضاء حزب "كوادر البناء" الإيراني، إلى اعتداء أحد عناصر الباسيج بعلبة زبادي على امرأتين في مدينة مشهد، شمال شرقي البلاد، وأكد وجود مخاوف عالمية إزاء ما سماه "المرافق الحساسة"، في إشارة إلى البرنامج النووي.
وكتب كرباسجي، أمس الأحد 2 أبريل (نيسان) في تغريدة: "عندما لا يستخدم أشخاص في البلاد الزبادي بشكل سلمي، فكيف للعالم أن يثق بأنه سيتم استخدام الطاقات الحساسة الأخرى بشكل سلمي؟".
واستخدم كرباسجي في تغريدته التي حذفت من صفحته بعد ساعات، هاشتاغ "الحجاب الإجباري".
ورفض عمدة طهران السابق الخوض في مزيد من التفاصيل حول ما سماه "المرافق الحساسة"، ولكن يبدو أنه يعني بهذا البرنامج النووي الإيراني الذي تقول طهران إنها تستخدمه "لأغراض سلمية"، بينما المجتمع الدولي قلق من أن تسعى إيران إلى صنع سلاح نووي.
وقبل يومين، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقطع فيديو يظهر شخصًا يُعرف باسم باسيجي، وهو يفرغ علبة من الزبادي على رأسي أم وابنتها لعدم ارتدائهما الحجاب الإجباري في مدينة شانديز. وقد اشتبك بعض الرجال الحاضرين في المحل مع هذا الشخص لدعم السيدتين.
وأثار هذا التصرف المهين ردود فعل واسعة وانتقادات لاذعة للنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن قبل بعض الشخصيات ومؤسسات النظام في إيران.
وأكد أمين لجنة الأمر بالمعروف في خراسان الرضوية، مهدي رضائي أنه بناء على الدستور الإيراني، على "الآمرين بالمعروف" أن لا "يتصرفوا بشكل جسدي" بل يكفيهم تذكير المنتهكين بـ"اللسان".
وبعدها أعلن المدعي العام بمدينة قرطبة في مشهد، شمال شرقي إيران، عن اعتقال السيدتين، كما أعلن عن إصدار مذكرة اعتقال ضد "ساكب الزبادي" بسبب "الإخلال بالنظام العام".