محادثة ثالثة بين وزيري خارجية إيران والسعودية وإعلان أمير عبد اللهيان وبن فرحان لقاء قريبا
أشارت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إلى المحادثة الهاتفية بين وزيري خارجية إيران والمملكة العربية السعودية، وأعلنت أن حسين أميرعبد اللهيان وفيصل بن فرحان اتفقا على عقد لقاء بينهما في "الأيام المقبلة". لكن هذا البيان لم يحدد مكان الاجتماع وموعده بالضبط.
وجاء في هذا البيان أن وزيري خارجية إيران والسعودية بحثا وتبادلا وجهات النظر حول آخر ما وصل إليه الاتفاق بين الجانبين واجتماع وزيري خارجية البلدين، واتفقا على عقد لقاء بينهما في الأيام المقبلة".
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن حسين أميرعبد اللهيان، أعرب في هذه المحادثة الهاتفية مع نظيره السعودي، "عن ارتياحه للمسار الإيجابي للعلاقات الثنائية"، وشدد على "تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير سياسة الجوار".
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين، مضيفةً أن فيصل بن فرحان وحسين أمير عبداللهيان تبادلا في هذا الاتصال الهاتفي، وجهات النظر حول "الموضوعات التي تهم الجانبين والخطوات المقبلة للاتفاق".
وقد أجرى وزيرا خارجية إيران والسعودية مكالمتين هاتفيتين أخريين في الأسبوعين الماضيين، وأعلنت الرياض يوم الإثنين 27 مارس(آذار) أن وزيري خارجية إيران والسعودية اتفقا على عقد لقاء بينهما قبل نهاية شهر رمضان، لكنهما لم يقدما تفسيرا حول مكان هذا الاجتماع.
وكان مسؤولون سعوديون قد وصفوا اجتماع وزيري خارجية البلدين بأنه الخطوة التالية في اتجاه استئناف العلاقات بين طهران والرياض.
وعقدت الجولات الثلاث من المحادثات بين حسين أمير عبد اللهيان وفيصل بن فرحان بعد أن أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية رسميًا في 9 مارس، من خلال نشر بيان مشترك في بكين، أنهما وقعا على اتفاق، بوساطة الصين، لاستئناف وشيك للعلاقات الثنائية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.
وينص هذا الاتفاق، الذي أبرم بعد مفاوضات طويلة بوساطة العراق وعمان وأخيرا الصين، على إعادة فتح سفارتي السعودية وإيران خلال الشهرين المقبلين.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد الهجمات على سفارة وقنصلية البلاد في طهران ومشهد في 2 يناير 2016، وظلت العلاقات بين البلدين مقطوعة لمدة سبع سنوات حتى إعلان الاتفاق في بكين.
جدير بالذكر أن إيران والمملكة العربية السعودية دولتان متنافستان غنيتان بالنفط في منطقة الخليج، وقد حدثت بينهما مواجهات في العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط، ولكن منذ الاتفاقية الثلاثية في الصين، شهدت لهجة المسؤولين في البلدين تغيرًا ملحوظًا، ويتحدث الجانبان عن إمكانية تعاون أمني واقتصادي أكبر بينهما، وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورا منذ هجوم عناصر متطرفة على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد عام 2016.