مقتل ضابط آخر في الحرس الثوري الإيراني بسوريا تحت الهجمات الإسرائيلية المستمرة
فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية في سوريا، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل الضابط مقداد مهقاني، الذي أصيب في هذه الهجمات، وهو ثاني ضابط بالحرس الثوري الإيراني يُقتل في الهجمات الإسرائيلية على سوريا خلال الأيام الأخيرة.
وأعلن التلفزيون الإيراني عن الضابط الثاني في الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في سوريا، واسمه مقداد مهقاني، ولقبه "المستشار العسكري للحرس الثوري الإيراني في سوريا".
وبحسب هذا التقرير، فقد أصيب مهقاني في هجوم إسرائيلي، صباح الجمعة 31 مارس (آذار) الماضي، في سوريا.
بينما تتهم إيران بمحاولة إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وإرسال قوات الحرس الثوري الإيراني إلى هناك، يدعي النظام الإيراني أن وجود قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا له جانب "استشاري" فقط.
وقد أصدر الحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة 31 مارس (آذار)، بيانا يفيد بمقتل أحد ضباطه في هجوم إسرائيلي في نفس اليوم داخل ضواحي دمشق.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني وقتها أن هذا الشخص هو "ميلاد حيدري"، وهدد بأن إسرائيل "ستتلقى" الرد على مقتله.
وقد نشرت وسائل الإعلام التابعة لأجهزة الأمن في إيران بعد ذلك صورة هذا الشخص، ونشرت وكالة "مهر" للأنباء فيديو لحظة نقل خبر وفاته لأسرته.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بالإضافة إلى حيدري، قُتل أيضًا في الهجوم الليلي بالقرب من دمشق، 4 نشطاء آخرون من الحرس الثوري الإيراني في هذا البلد.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يُقتل فيها أعضاء وقياديون من الحرس الثوري الإيراني في هجمات إسرائيل بسوريا، وعادة ما ترفض إيران تقديم معلومات دقيقة وسريعة في هذا الصدد.
وعلى الرغم من تهديدات النظام الإيراني، استمرت الهجمات الإسرائيلية في سوريا، صباح اليوم الأحد 2 أبريل (نيسان).
وأفادت وسائل إعلام سورية بالهجوم الإسرائيلي من سماء شمال شرقي بيروت إلى مناطق وسط سوريا في محافظة حمص، وأعلنت عن إصابة 5 جنود سوريين في هذا الهجوم.
وبحسب التقارير، فقد استهدفت هذه الهجمات قاعدة T-4 الجوية السورية ومطارا عسكريا آخر في منطقة حمص.
وبعد الهجمات التي وقعت صباح الخميس وصباح الجمعة، يعد هذا هو الهجوم الإسرائيلي الثالث على التوالي في سوريا خلال الأيام الماضية.
وتقول مصادر إخبارية مقربة من معارضي نظام بشار الأسد، إن المناطق المستهدفة كانت قواعد يستخدمها حزب الله اللبناني وجماعات مسلحة أخرى مقربة من إيران.
وفي أعقاب هذه الهجمات، هدد الجيش السوري، في بيان له، إسرائيل بالرد، لكن البند المتعلق بتهديد إسرائيل في بيان الجيش السوري حُذف من النسخة التي نُشرت في وسائل الإعلام الرسمية السورية بعد ساعة من نشره.
وفي وقت سابق، ندد ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بالهجمات الإسرائيلية في سوريا ووصفها بـ"العدوانية"، و"الانتهاك الواضح والمستمر للقوانين والأنظمة الدولية".