بعد مقتل ضابط بالحرس الثوري الإيراني في سوريا.. إسرائيل تتوقع عمليات انتقامية ضد مصالحها

بعد أن أعلنت إيران عن مقتل أحد قادة الحرس الثوري ويدعى ميلاد حيدري في "هجوم إسرائيلي" على ضواحي دمشق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باحتمال قيام النظام الإيراني بعمليات انتقامية ضد مصالح إسرائيل في المستقبل القريب.

وبحسب المعلومات المنشورة على موقع "إينتلي تايمز"، فإن حيدري هو أحد كبار الضباط في الحرس الثوري الإيراني وأحد أفراد جهاز استخبارات الحرس الثوري وأحد قادة الميليشيات الموالية لإيران في سوريا.

وأضافت هذه المصادر أنه لعب دورا في التخطيط للهجوم على إسرائيل.

ونقلت قناة "الحدث" عن مصادرها أن مهمة حيدري كانت تدريب الميليشيات على الصواريخ الدقيقة ولكنه لم يكن هدفا للغارات الأخيرة المنسوبة لإسرائيل.

وذكرت القناة أن الهجمات الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا استهدفت شحنات من رقائق توجيه الصواريخ. كما قُتل ضباط آخرون شاركوا في هذه العملية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه بالإضافة إلى حيدري، فإن الغارات الليلية على ضواحي دمشق أسفرت أيضا عن مقتل 4 آخرين تابعين للحرس الثوري وينشطون في سوريا.

وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري: "إسرائيل ستتلقى ردا عن هذه الجريمة دون شك".

كما زعمت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن هجوم إسرائيل على دمشق هو "محاولة منها لحرف الأنظار عن الأزمات الداخلية في إسرائيل".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها أعضاء وضباط بالحرس الثوري خلال هجمات منسوبة إلى إسرائيل، غير أن النظام الإيراني يرفض عادة الإعلان الدقيق والسريع حول مقتل عناصره في سوريا.

ولكن بعد مقتل ميلاد حيدري، قام الحرس الثوري الإيراني بإصدار بيان توعد فيه بالرد، كما نشرت إحدى القنوات التلغرامية للحرس الثوري مقولة أحد الصحافيين في إسرائيل والتي قال فيها: "إعلان الحرس الثوري عن مقتل هذا الضابط قد يعني محاولة أخذ الانتقام".

وقبيل نشر هذا البيان، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، عن هجوم جديد لإسرائيل فجر أمس الجمعة على مواقع عسكرية جنوب غربي دمشق، وذكرت أن الصواريخ أصابت أهدافًا وألحقت أضرارًا مادية.

يشار إلى أن هذا هو الهجوم الإسرائيلي الثاني على دمشق في أقل من يوم، حيث أسفر الهجوم الأول عن إصابة جنديين سوريين بالقرب من العاصمة السورية.