شملت الاتفاق النووي.. وزير خارجية إيران يجري "مباحثات شاملة" مع نظيره الروسي في موسكو
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، فور وصوله إلى موسكو، تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" حول التعاون الدفاعي بين البلدين وتبادل أجهزة سيبرانية وبرامج تجسس مقابل الطائرات المسيرة، كما أن الاتفاق النووي كان إحدى قضايا المحادثات بين الجانبين.
ووصل وزير الخارجية الإيراني، مساء أمس الثلاثاء، إلى موسكو والتقى اليوم، الأربعاء 29 مارس (آذار)، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وناقش معه قضايا مثل الاتفاق النووي.
وتطرق أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف اليوم الأربعاء، إلى تفاصيل لقائه مع نظيره الروسي، وقال: "درسنا آخر أوضاع الاتفاق الخاص بمعاهدة التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين، ونظرا إلى الوصول للمرحلة النهائية لهذه المباحثات، نأمل أن نستضيف في المستقبل القريب زميلي لافروف في طهران من أجل توقيع الوثيقة النهائية لهذه المعاهدة".
وأشار الوزير الإيراني إلى مناقشة آخر أوضاع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وقال إن قضية النقل والترانزيت، مع التركيز على "تدشين ممر شمال – جنوب"، كانت من بين القضايا الرئيسية التي أدرجت على جدول أعمال هذا اللقاء الثنائي.
كما لفت وزير الخارجية الإيراني إلى قضايا "تسهيل زيارات الرعايا بين البلدين بمن فيهم رجال الأعمال وتسهيل مرور سائقي الترانزيت"، وقال إنها قضايا أخرى كانت ضمن محاور المباحثات مع الجانب الروسي، وأنه "كانت هناك بعض العوائق بهذا الخصوص بحيث اتفق الجانبان على رفعها".
كما قال أمير عبد اللهيان إن البرلمان الإيراني وافق على 49 وثيقة للعضوية في "قمة شنغهاي".
كان وزير الخارجية الإيراني قد قال مساء أمس الثلاثاء، فور وصوله إلى موسكو، إن "نافذة المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي ما زالت مفتوحة"، وإن أحد مواضيع محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيكون الاتفاق النووي.
ويأتي هذا بينما أعلن أمير عبد اللهيان قبلها في مقابلة مع "الجزيرة" عن تقديم مشروع إلى البرلمان الإيراني لوضع سقف للمفاوضات النووية، وقال إن باب المفاوضات لن يبقى مفتوحًا إلى الأبد.
كما وصف وزير خارجية إيران تقييم العلاقات بين طهران وموسكو بأنه "إيجابي" خلال العام والنصف الماضي، وقال إن حجم التبادل التجاري ارتفع إلى "أكثر من 3.5 أضعاف" خلال هذه الفترة.
وزعم أن الجانبين "راضيان عن تطور العلاقات في جميع مجالات التعاون بما يتماشى مع مصالح البلدين والشعبين".
تقديم خدمة حجب الإنترنت لشركة "أرين تل" الإيرانية
وأظهرت وثائق كشف عنها مركز "سيتيزن لب"، وهو مركز أبحاث مقره جامعة تورنتو بكندا، بأن شركة "بروتل" الروسية بدأت في توفير برامج حجب للإنترنت لإحدى الشركات الإيرانية المشغلة للهاتف المحمول تدعى "أرين تل".
ووفقا للمركز، فإن هناك أدلة تظهر أن هذه البرامج تمكن السلطات الإيرانية من مراقبة أو اعتراض أو تعطيل جميع اتصالات الهاتف المحمول للإيرانيين "بما في ذلك أولئك الذين يتحدون النظام".